الزكاة لا تعطى لكافر إلا أن يكون من المؤلفة قلوبهم
أيصح إعطاء الزكاة لذمي؟
الزكاة على قول الجمهور لا تعطى لذمي ولا غيره من الكفرة، وهو الصواب، والآيات والأحاديث في هذا كثيرة معلومة؛ لأن الزكاة مواساة من المسلمين لفقرائهم ورعاية لسد حاجاتهم، فيجب أن توزع بين فقرائهم، وغيرهم من بقية الأصناف الثمانية، إلا أن يكون الكافر من المؤلفة قلوبهم وهم الرؤساء المطاعون في عشائرهم، فيعطى ترغيباً له في الإسلام أو لكف شره عن المسلمين، كما يعطى المؤلف أيضاً لتقوية إيمانه إذا كان مسلماً، أو لإسلام نظيره أو لغير ذلك من الأسباب التي نص عليها العلماء.
والأصل في ذلك قوله عز وجل : {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ} [التوبة من الآية: 60] ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل لما بعثه لليمن: « » [2] (الحديث متفق عليه).
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] (رواه البخاري في (الزكاة)، باب: وجوب الزكاة، برقم: [1395]، ومسلم في (الإيمان)، باب: الدعاء إلى الشهادتين، برقم: [19].
عبد العزيز بن باز
المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-
- التصنيف:
- المصدر: