حكم الوفاء بنذر الطاعة
زوجتي نذرت على نفسها أن تصوم ستة أيام من كل شهر إذا حصل ابنها على الشهادة الابتدائية، وقد حصل على تلك الشهادة منذ سنة تقريباً، وبدأت الصيام من ذلك التاريخ، ولكنها أحست بالندم على ذلك، وشعرت بالإرهاق؛ نظراً لانشغالها بتربية أبنائها وشئون بيتها، وخصوصاً أيام الصيف. فما رأي فضيلتكم في هذا النذر؟ وهل تستمر في الصوم، أو تستغفر الله وتتوب إليه، علماً أنها نذرت أن تصوم ستة أيام شهرياً مدى الحياة؟
عليها أن توفي بنذرها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « » (خرجه الإمام البخاري في صحيحه).
وقد مدح الله الموفين بالنذر في قوله سبحانه: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} [الإنسان: 7]، ولا حرج عليها أن تصومها متفرقة إذا كانت لم تنو التتابع، فإن كانت قد نوت التتابع، فعليها أن تصومها متتابعة. نسأل الله أن يعينها على ذلك، ويعظم أجرها.
ونوصيها وغيرها من المسلمين بألا تعود إلى النذر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «
» (متفق على صحته).وبالله التوفيق.
عبد العزيز بن باز
المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-
- التصنيف:
- المصدر: