موقف الدعاة من كثرة انتشار الباطل
منذ 2013-12-22
السؤال:
إن هداية الناس ثمرة لانتشار العلم الشرعي بين الناس ولكن من الملاحظ أن الباطل أكثر انتشارا عبر الصحافة وكافة وسائل الإعلام ومناهج التدريس، فما موقف الدعاة والعلماء من هذا؟
الإجابة: هذه واقعة منتشرة في الزمان كله وحكمة أرادها الله سبحانه كما قال تعالى: {} [سورة يوسف: 103]، ويقول سبحانه: {} [سورة الأنعام: 116]؛ لكن هذا يختلف ففي بلاد يكثر وفي بلاد يقل وفي قبيلة يكثر وفي قبيلة يقل. وأما بالنسبة إلى الدنيا فأكثر الخلق على غير الهدى ولكن هذا يتفاوت بالنسبة إلى بعض الدول وفي بعض البلاد وبعض القرى وبعض القبائل.
فالواجب على أهل العلم أن ينشطوا وأن لا يكون أهل الباطل أنشط منهم، بل يجب أن يكونوا أنشط من أهل الباطل في إظهار الحق والدعوة إليه أينما كانوا: في الطريق وفي السيارة وفي الطائرة وفي المركبة الفضائية وفي بيته وفي أي مكان، عليهم أن ينكروا المنكر بالتي هي أحسن، ويعلموا بالتي هي أحسن بالأسلوب الطيب والرفق واللين، يقول الله عز وجل: {} [سورة النحل: 125]، ويقول سبحانه: {} [سورة آل عمران: 159]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ""، ويقول صلى الله عليه وسلم: ""، فلا يجوز لأهل العلم السكوت وترك الكلام للفاجر والمبتدع والجاهل فإن هذا غلط عظيم ومن أسباب انتشار الشر والبدع واختفاء الخير وقلته وخفاء السنة.
فالواجب على أهل العلم أن يتكلموا بالحق ويدعوا إليه وأن ينكروا الباطل ويحذروا منه، ويجب أن يكون ذلك عن علم وبصيرة كما قال الله عز وجل: {} [سورة يوسف: 108] وذلك بعد العناية بأسباب تحصيل العلم من الدراسة على أهل العلم وسؤالهم عما أشكل وحضور حلقات العلم والإكثار من تلاوة القرآن الكريم وتدبره ومراجعة الأحاديث الصحيحة حتى تستفيد وتنشر العلم كما أخذته عن أهله بالدليل مع الإخلاص والنية الصالحة والتواضع ويجب أن تحرص على نشر العلم بكل نشاط وقوة، وألا يكون أهل الباطل أنشط في باطلهم وأن تحرص على نفع المسلمين في دينهم ودنياهم، وهذا واجب العلماء شيوخا وشبابا أينما كانوا بأن ينشروا الحق بالأدلة الشرعية ويرغبوا الناس فيه وينفروهم من الباطل ويحذروهم منه عملا بقوله عز وجل: {} [سورة المائدة: 2]، وقوله سبحانه: {} [سورة العصر]، هكذا يكون أهل العلم أينما كانوا يدعون إلى الله ويرشدون إلى الخير وينصحون لله ولعباده بالرفق فيما يأمرون به وفيما ينهون عنه وفيما يدعون إليه حتى تنجح دعوتهم ويفوز الجميع بالعاقبة الحميدة والسلامة من كيد الأعداء، والله المستعان.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، الجزء السادس.
فالواجب على أهل العلم أن ينشطوا وأن لا يكون أهل الباطل أنشط منهم، بل يجب أن يكونوا أنشط من أهل الباطل في إظهار الحق والدعوة إليه أينما كانوا: في الطريق وفي السيارة وفي الطائرة وفي المركبة الفضائية وفي بيته وفي أي مكان، عليهم أن ينكروا المنكر بالتي هي أحسن، ويعلموا بالتي هي أحسن بالأسلوب الطيب والرفق واللين، يقول الله عز وجل: {} [سورة النحل: 125]، ويقول سبحانه: {} [سورة آل عمران: 159]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ""، ويقول صلى الله عليه وسلم: ""، فلا يجوز لأهل العلم السكوت وترك الكلام للفاجر والمبتدع والجاهل فإن هذا غلط عظيم ومن أسباب انتشار الشر والبدع واختفاء الخير وقلته وخفاء السنة.
فالواجب على أهل العلم أن يتكلموا بالحق ويدعوا إليه وأن ينكروا الباطل ويحذروا منه، ويجب أن يكون ذلك عن علم وبصيرة كما قال الله عز وجل: {} [سورة يوسف: 108] وذلك بعد العناية بأسباب تحصيل العلم من الدراسة على أهل العلم وسؤالهم عما أشكل وحضور حلقات العلم والإكثار من تلاوة القرآن الكريم وتدبره ومراجعة الأحاديث الصحيحة حتى تستفيد وتنشر العلم كما أخذته عن أهله بالدليل مع الإخلاص والنية الصالحة والتواضع ويجب أن تحرص على نشر العلم بكل نشاط وقوة، وألا يكون أهل الباطل أنشط في باطلهم وأن تحرص على نفع المسلمين في دينهم ودنياهم، وهذا واجب العلماء شيوخا وشبابا أينما كانوا بأن ينشروا الحق بالأدلة الشرعية ويرغبوا الناس فيه وينفروهم من الباطل ويحذروهم منه عملا بقوله عز وجل: {} [سورة المائدة: 2]، وقوله سبحانه: {} [سورة العصر]، هكذا يكون أهل العلم أينما كانوا يدعون إلى الله ويرشدون إلى الخير وينصحون لله ولعباده بالرفق فيما يأمرون به وفيما ينهون عنه وفيما يدعون إليه حتى تنجح دعوتهم ويفوز الجميع بالعاقبة الحميدة والسلامة من كيد الأعداء، والله المستعان.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، الجزء السادس.
عبد العزيز بن باز
المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-
- التصنيف:
- المصدر: