التثبت في أخذ الفتوى من أهلها
نال بعض العلمانيين من الدعاة ومن بعض طلبة العلم وتكلموا في مسائل الشريعة وهم ليسوا من أهلها وقد انتشر هذا الأمر بين عامة المسلمين فاختلط عليهم الأمر ونريد من سماحتكم تبيين ما في هذه القضية والله يرعاكم.
يجب على المسلم أن يحتاط لدينه وأن لا يأخذ الفتوى ممن هب ودب لا مكتوبة ولا مذاعة، ولا من أي طريق لا يتثبت منه سواء كان القائل علمانيا أو غير علماني، لا بد من التثبت في الفتوى؛ لأنه ليس كل من أفتى يكون أهلا للفتوى فلا بد من التثبت.
والمقصود أن المؤمن يحتاط لدينه فلا يعجل في الأمور ولا يأخذ الفتوى من غير أهلها بل يتثبت حتى يقف على الصواب، ويسأل أهل العلم المعروفين بالاستقامة وفضل العلم حتى يحتاط لدينه، قال تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43] وأهل الذكر هم أهل العلم بالكتاب والسنة فلا يسأل من يتهم في دينه أو لا يعرف علمه أو يعرف بأنه منحرف عن جادة أهل السنة.
هذه الأسئلة ضمن ما طرح على سماحة الشيخ بعد محاضرته بمسجد الراجحي بالرياض يوم 14/11/1411هـ ،بعنوان (واجب المسلمين تجاه دينهم ودنياهم)- مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء السادس.
عبد العزيز بن باز
المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-
- التصنيف:
- المصدر: