وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا ...
منذ 2006-12-01
السؤال: ما معنى قوله تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا
لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي
لأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ
أَجْمَعِينَ} [سورة السجدة: آية 13]؟
الإجابة: هذا بعد قوله تعالى عن المشركين: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو
رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ} [سورة السجدة: آية 12]
(يعني: يوم القيامة) إذا رأوا العذاب ووقفوا على الحقيقة:
{رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا
فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} [سورة
السجدة: آية 12].
قال تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} [سورة السجدة: آية 13].
وكما في قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الأنعام: آية 27] يقولون ذلك حينما يعاينون العذاب والحقيقة التي كفروا بها من قبل وجحدوها، ولكن الله سبحانه وتعالى يعلم من حالهم أنهم لا يصلحون للهداية، وأنهم لا يصدقون في مقالتهم هذه، ولهذا قال: {وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [سورة الأنعام: آية 28].
فالله سبحانه وتعالى بحكمته وعلمه قسم الخلق إلى شقي وسعيد وابتلاهم وامتحنهم ليظهر المطيع المنقاد من العاصي المتمرد، وجعل لهم دارين: دار الجنة للمتقين المؤمنين، ودار العذاب - وهي جهنم - للكفار والمنافقين، ولهذا قال: {وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ} أي: من الجن، {وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [سورة السجدة: آية 13] أي: من الإنس الذين كفروا بالله عز وجل وجحدوا بآياته وعاندوا بعد المعرفة، وعصوا بعد قيام الحجة، فهم لا يصلحون لهداية، ولا يقبلون الخير والنور والهدى تكبرًا وعنادًا، ولذلك كانت عاقبتهم النار.
قال تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} [سورة السجدة: آية 13].
وكما في قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الأنعام: آية 27] يقولون ذلك حينما يعاينون العذاب والحقيقة التي كفروا بها من قبل وجحدوها، ولكن الله سبحانه وتعالى يعلم من حالهم أنهم لا يصلحون للهداية، وأنهم لا يصدقون في مقالتهم هذه، ولهذا قال: {وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [سورة الأنعام: آية 28].
فالله سبحانه وتعالى بحكمته وعلمه قسم الخلق إلى شقي وسعيد وابتلاهم وامتحنهم ليظهر المطيع المنقاد من العاصي المتمرد، وجعل لهم دارين: دار الجنة للمتقين المؤمنين، ودار العذاب - وهي جهنم - للكفار والمنافقين، ولهذا قال: {وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ} أي: من الجن، {وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [سورة السجدة: آية 13] أي: من الإنس الذين كفروا بالله عز وجل وجحدوا بآياته وعاندوا بعد المعرفة، وعصوا بعد قيام الحجة، فهم لا يصلحون لهداية، ولا يقبلون الخير والنور والهدى تكبرًا وعنادًا، ولذلك كانت عاقبتهم النار.
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية
- التصنيف: