الحكم على حديث في فضل العشر

منذ 2014-03-01
السؤال:

جزاكم الله خيرا... هل هناك حديث أو أثر يدل على هذا المعنى... وماصحته؟

1- في أول يوم من ذي الحجة: غفر الله فيه لأدم، ومن صام هذا اليوم غفر الله له كل ذنب.
2- وفي اليوم الثاني: استجاب الله لسيدنا يوسف ومن صام هذا اليوم كمن عبد الله سنة ولم يعص الله طرفة عين.
3- وفي اليوم الثالث: استجاب الله دعاء زكريا ومن صام هذا اليوم استجاب الله دعائه.
4- وفي اليوم الرابع: ولد سيدنا عيسى عليه السلام ومن صام هذا اليوم نفى الله عنه البأس والفقر وفي يوم القيامة يحشر مع السفرة الكرام.
5- وفي اليوم الخامس: ولد موسى عليه السلام ومن صام هذا اليوم برء من النفاق وعذاب القبر.
6- وفي اليوم السادس: فتح الله لسيدنا محمد بالخير ومن صامه ينظر الله إليه بالرحمة ولا يعذبه أبدًا.
7- وفي اليوم السابع: تغلق فيه أبواب جهنم ومن صامه أغلق الله له ثلاثون باب من العسر وفتح الله ثلاثون باب من الخير.
8- وفي اليوم الثامن: المسمى بيوم التروية من صامه أعطى الله له من الأجر ما ليعلمه إلا الله.
9- وفي اليوم التاسع: وهو يوم عرفه ومن صامه يغفر الله له سنة من قبل وسنة من بعد.
10- وفي اليوم العاشر: يكون عيد الأضحى وفيه من قرب قربانا وذبح ذبيحة ففي أوب قطرة من دماء الذبيحة يغفر الله ذنوبه وذنوب أولاده. ومن أطعم فيه مؤمنا وتصدق بصدقة بعثه الله يوم القيامة آمنًا ويكون ميزانه أثقل من جبل أحد.

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فلم نجِد - مع كثرة البحْث - حديثًا بِهذا المعنى، فالظَّاهر -والله أعلم- أنَّه لا أصْل له في كتب السنَّة المدوَّنة.

أمَّا الكتاب الذي رُوِي فيه هذا الحديث، فهو كتاب "درَّة الناصحين" لعثمان بن حسن بن أحمد الشَّاكر الخوبري، وهو يشتمل على الكثير من الأحاديث الضَّعيفة والموضوعة، وقد قال فيه الشيخُ ابن باز -رحِمه الله-: "هذا الكتاب لا يُعتمد عليه، وهو يشتمل على أحاديثَ موضوعةٍ، وأحاديثَ ضعيفة، لا يُعْتمد عليها، فلا ينبغي أن يُعْتمد على هذا الكِتاب وما أشبهَه من الكتب، التي تَجمع الغثَّ والسَّمين، والموضوع والضعيف؛ فإنَّ أحاديث الرَّسول -عليْه الصَّلاة والسَّلام- قد خدمَها العُلماء من أئمَّة السنَّة، وبيَّنوا صحيحَها من سقيمِها، فينبغي للمؤمن أن يقتنيَ الكتُب الجيِّدة المفيدة مثل الصحيحَين، وكتُب السُّنن الأربع، و"منتقى الأخبار" لابن تيمية، و"رياض الصالحين" للنَّووي، و"بلوغ المرام" للحافِظ ابن حجَر، و"عمدة الحديث" للحافظ عبدالغني بن عبدالواحد المقدسي، وأمثالها من الكتب المفيدة المعتمَدَة عند أهل العلم". اهـ، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام