مسكن الإمام والمؤذن من الأعمال الخيرية التي يُثاب من ساهم فيها أو بناها

منذ 2014-03-31
السؤال:

هل يُعَد بناء مسكن الإمام والمؤذن من المسجد، وبالتالي ينال المُحسِن نفسَ أجر بناء المسجد؟

 

 

الإجابة:

لا شك أن المساجد في هذه الأزمنة تحتاج إلى أن يلحق بها أوقاف تتم بها عِمارتها وتحتاج إلى تعيين أئمة ومؤذنين يلازمون هذه الوظيفة، ومن أسباب ملازمتهم إعداد مساكن قرب المسجد صالحة لسكناهم حتى يتيسَّر بقاء كل مؤذن وإمام بقرب المسجد الذي تعيَّن فيه؛ لأنه إذا لم يكن هناك سكن فقد يكون منزله بعيدًا عن مسجده فيشق عليه التردُّد يوميًا خمس مرات، وقد يؤدي ذلك إلى تركه عدة أوقات، فعلى هذا رأت اللجان القائمة على مشاريع المساجد اقتراح إقامة مساكن مع المساجد للأئمة والمؤذنين، فعلى هذا تُعَد هذه المساكن من الأعمال الخيرية التي يُثاب من ساهم فيها أو بناها، وينال أجرًا كبيرًا ويكون هذا البناء وقفًا خيريًا على كل من قام بهذه الوظيفة الشريفة يصل أجره إلى الذي عمَّره وإن لم يكن له نفس أجر بناء المسجد وإنما له أجر المساهمة في عِمارة المسجد.

 

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية