ضوابط إباحة ضرب الزوجات الناشزات

منذ 2014-05-20
السؤال:

سائلة تسأل وتقول أن امرأة تعدى عليها زوجها ضربًا فذهبت إلى أهلها وطلبت الطلاق ولكن والدها أخذ يماطل في هذا الأمر ولم يخبروا زوجها بهذا الطلب ومكثت عند أهلها (09) أشهر كانت تخرج من بيت أهلها لقضاء حوائجها، وتسافر مع أهلها دون إذنه هل كانت آثمة في فعلها؟

الإجابة:

سفرها من دون إذنه أرجو أن يكون لا حرج فيه إن كان صح أنه ضربها ضربًا لا يليق، نعم الضرب جاء في القرآن الكريم في قول الله جلَّ وعلا: {وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ} [النساء:34]؛ لكنه الضرب الذي لا يشق جلدًا ولا يكسر عظمًا ولا يسبب مرضًا ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يأتي الرجل فيضرب زوجه بدون سبب، العرب يمتدحون بإكرام الزوجات وعدم إهانتهن؛ بل العرب سابقون لمن يزعمون أنهم أعطوا المرأة حقها، في جاهليتهم سابقون لهم، وأما في الإسلام فلا تقارن العلاقة علاقة الرجال بالنساء لا تقارن بما كانت عليه الحال في سائر بقاع الدنيا في السابق والله المستعان، ونصيحتي لهذه المرأة أن تتراجع عن غضبها، وأن تراجع زوجها، وأن تحرص على لم الشمل والتودد له لعل الله جلَّ وعلا أن يجعل مستقبلها ومستقبله خيرا مما كانوا عليه في السابق.

صالح بن محمد اللحيدان

رئيس مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة وعضو هيئة كبار العلماء