الجماع في نهار رمضان
قدَّر الله عليَّ في يوم 14 من رمضان وأنا نائم على السرير بعد صلاة الفجر، وجاءت أهلي ونامت معي، وقامت تداعبني وفي الأخير قامت وأخذت حاجتها مني كما يأخذ الرجل حاجته من المرأة، وسبق كذلك في يوم من رمضان داعبتني حتى أنزلت فما حكم وطء المرأة الرجل؟ وما حكم الإنزال؟ وما حكم القبلة والمداعبة؟
أولا: إذا كان الأمر كما ذكرت من الجماع عمدًا في نهار رمضان وأنت صائم فعلى كل منكما القضاء والكفارة، وهي عتق رقبة مؤمنة، فمن لم يجدها منكما صام شهرين متتابعين، فمن لم يستطع منكما الصوم أطعم ستين مسكينًا ثلاثين صاعًا من بر أو تمر أو أرز أو نحو ذلك مما يطعمه أهله يعطي كل مسكين نصف صاع.
ثانيًا: إذا كان الواقع كما ذكرت من مداعبة امرأتك إياك في نهار رمضان وأنت صائم حتى أنزلت فعليك أيضًا القضاء، وعليها أيضًا القضاء إن كانت أنزلت من دون جماع.
ثالثًا: تجوز القبلة للصائم إذا كان يأمن من الإنزال، ويكره ذلك إذا كان لا يأمن الإنزال فإن قبل أو لاعب وهو صائم فأنزل فسد صومه على الصحيح من أقوال العلماء، وعليه القضاء ولا كفارة عليه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
عبد العزيز بن باز
المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-
- التصنيف:
- المصدر: