قضاء ما فات والكفارة للتأخير
كنت أبلغ من العمر14 سنة وجاءتني الدورة الشهرية وكان ذلك في رمضان ولم أقضها ذلك لأني لم أخبر أحدا أن الدورة جاءتني لأنني كنت صغيرة وكنت أستحي ولا أدري كم عدد الأيام التي أفطرت فيها؟ ماذا أفعل أفيدوني مأجورين هل علي كفاره وكم مقدارها جزاكم الله خير الجزاء وجعله في موازين حساناتكم. وأنا الأن أعيش في حيرة شديدة أفيدوني وأنا لا أعلم عدد الأيام وهي سنتين أوثلاث سنوات لا أعلم أفيدوني.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا خلاف بين أهل العلم في أن انقطاع دم الحيض شرط في وجوب الصوم وصحته، كما لا خلاف في حرمة الصوم على الحائض، ووجوب القضاء عليها إذا طهرت.
أما تحريم فعل الصوم، فدليله ما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمر على النساء، فقال: « »، وفيه: « »، قلن: بلى. قال: « »، قلن: بلى. قال: « ».
وحديث ابن عمر في مسلم وفيه: « ».
وأما وجوب القضاء، فلما روى مسلم عن معاذة قالت: سألت عائشة، فقلت: "ما بال الحائض تقضي الصوم، ولا تقضي الصلاة" فقالت: أحرورية أنت؟ قلت: لست بحرورية، ولكني أسأل. قالت: "كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة".
وعليه، فإذا كان مقتضى سؤالك هو أنك كنت تصومين في أيام الحيض، فيجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى، كما يجب عليك أن تحتاطي في قضاء ما صمته من أيام رمضان وأنت حائض، وكذلك الحكم إذا كنت تُسرين الصوم في تلك المدة، ولكنك تفطرين في بعض الأيام، فيجب عليك قضاء ما أفطرته.
أما إذا كنت تركت الصوم جملة، فيجب أن تحتاطي لتلك السنين التي وجب عليك الصوم فيها، وتقضي شهراً كاملاً عن كل سنة، ويجب إخراج كفارة التفريط مع القضاء في كل الاحتمالات، وهي: إطعام مسكين عن كل يوم، وسببها تأخير القضاء من غير عذر حتى يدخل رمضان السنة الثانية.
والله أعلم.
الشبكة الإسلامية
موقع الشبكة الإسلامية
- التصنيف:
- المصدر: