بيان أن لكل بلد رؤيتهم

منذ 2014-07-07
السؤال:

سيدي الفاضل السلام عليكم ورحمة الله أرجوكم أن تنورونا في موضوع الصيام مع أهل البلد، هل نصوم معهم سواء تأكدوا من رؤية الهلال أم لم يتأكدوا، أم نصوم مع السعودية؟
وجزاكم الله ألف خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإذا ثبتت رؤية هلال رمضان في بلدكم بشهادة العدل الواحد، وجب عليكم الصوم، سواء رُئِيَ الهلال في بلد آخر أم لم يُرَ، ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته».
وأما إذا لم تروا الهلال في بلدكم ورُئِي في بلد آخر، فهل يلزمكم الصوم؟ قولان لأهل العلم: الأول منهما: أنه يلزمكم الصوم، وهو مذهب الحنفية والمالكية والحنابلة، وقول عند الشافعية.
والثاني: أنه لا يلزمكم الصوم إلا برؤيتكم أنتم للهلال في بلدكم أو البلاد القريبة منكم، والمقصود بالقريبة ما اتفقت في المطالع، فمطلع الشام غير مطلع الحجاز وهكذا، وهو الصحيح عند الشافعية وبعض الأحناف، واستدلوا على ذلك بأن ابن عباس لم يعمل برؤية أهل الشام، كما في حديث كريب أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام، قال: فقدمت الشام فقضيت حاجتها، واستهل علي رمضان وأنا بالشام، فرأيت الهلال ليلة الجمعة، ثم قدمت المدينة في آخر الشهر، فسألني عبد الله بن عباس ثم ذكر الهلال، فقال: متى رأيته؟ فقلت: رأيته ليلة الجمعة، فقال: أنت رأيته؟ فقلت: نعم، ورآه الناس وصاموا وصام معاوية فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه، فقلت: ألا تكتفي برؤية معاوية؟ فقال: لا، هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم. 
والقول الثاني هو المرجح.
والله أعلم.
 

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية