صيام من تسحر بين الأذان والإقامة
نويت الصيام - صيام القضاء - وأعددت السحور، ولم أنتبه للوقت حتى سمعت أذان الفجر، فتسحرت بين الأذان والإقامة ثم أمسكت، فهل صيامي صحيح أم يلزمني إعادته؟ علمًا أنني حامل، وقد خفت على جنيني من الإمساك بلا طعام، وكنت أجهل وقت الأذان.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الصيام يجب فيه الإمساك عن الطعام من طلوع الفجر الصادق، كما قال تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} (البقرة:187)، والأذان علامة على دخول الوقت، فإن كان المؤذن ممن لا يعرف عنه الإخلال بوقت الأذان، فيجب الإمساك عند بدء تأذينه، ومن أكل بعد الأذان حينئذ فصومه غير صحيح، والتسحر بعد سماع الأذان للجهل بوقته، أو خوفًا على الجنين لا تأثير له.
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء: كنت لا أمسك عن الشرب للصيام في شهر رمضان إلا بعد سماع الإقامة لصلاة الفجر، فلقد كنت أشرب الماء، وذلك بعد بلوغ سن التكليف بالصيام، وكان ذلك جهلًا مني؟ فأجابت: الواجب عليك قضاء الأشهر التي لم تمسك فيها عن الأكل إلا عند سماع الإقامة؛ لأنك أكلت وشربت في النهار، وكان الواجب عليك أن تسأل وتتثبت، لكنك لم تفعل، وهذا تفريط منك، والله تعالى يقول: { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} اهـ. بتصرف
الشبكة الإسلامية
موقع الشبكة الإسلامية
- المصدر: