ابتلاع الصائم البلغم.. بين الصحة والبطلان
لقد علمت من هذا الموقع أن حكم بلع البلغم عمدا في صيام شهر رمضان هو كالتالي:
في مذهب الشافعية، الحنابلة، المالكية: من ابتلع البلغم عمدا مع القدرة على لفظه أفطر(لم يكن ناسيا أو جاهلا).
في مذهب الحنفية: لا يفطر من بلع البلغم (عمدا أو عن غير قصد) (كان قادرا على إخراج البلغم أو لم يكن قادرا على ذلك).
وأنا في شهر رمضان أبتلع الريق، فيأخذ الريق في طريقة البلغم إلى البطن (كان هذا وأنا أعلم أن البلغم سوف يذهب مع الريق إلى البطن).
الأسئلة:
- ما هو المذهب الذي يجب علي اتباعه (في مسألة صحة الصيام أو الافطار)؟
- إذا افترضنا أن المذهب الذي يجب علي اتباعه في هذه المسألة هو (الشافعية، الحنابلة، المالكية) وأنا أخذت برأي الحنفية، فهل يمكنني فعل ذلك؟
- وإذا كنت بفعلي هذا قد أفطرت، وبعد أن أقضي جميع الأيام التي أفطرتها، فهل يكون ذلك كافيا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالذي ذكرناه في الفتوى التي ذكرتها هو أن بلع البلغم لا يفطر مطلقاً عند الحنفية والمالكية، وأن بلعه يفطر عند الشافعية والحنابلة إذا وصل إلى الظاهر، والظاهر عند الحنابلة هو الفم، وعند الشافعية ما بعد مخرج الحاء إلى جهة الفم بشرط العلم بأنه يفطر والقدرة على لفظه.
وعليه، فإذا كنت ابتلعته عالماً بأنه يفطر ومع القدرة على لفظه فإنه فسد صومك ولزمك قضاؤه على مذهب الشافعية والحنابلة، وهو الأحوط فإن قضيت عدد الأيام التي أفطرتها لم يبق عليك شيء إلا إن كنت تعمدت ابتلاع البلغم مع علمك بأنه مفطر فعليك التوبة.
ولا قضاء عليك في مذهب الحنفية والمالكية ولك الأخذ به تقليدا لأنه مذهب معتبر ولكن ننبهك إلى أنه لا يجوز أن تقصد تتبع الرخص من كل مذهب.
والله أعلم.
الشبكة الإسلامية
موقع الشبكة الإسلامية
- التصنيف:
- المصدر: