من اعتمر في ذي القعدة ثم حج في العام نفسه صار متمتعا وإن كانت العمرة لغيره

منذ 2014-09-07
السؤال:

أنا أردني مقيم في الرياض، وفي 20 من شوال من هذا العام تم نقلي إلى مكة المكرمة للعمل والإقامة فيها، وفي يوم 22 من نفس الشهر قمت بعمل عمرة وأحرمت من التنعيم ـ مسجد عائشة ـ حيث سألت أحد المفتين في الحرم، فقال بما أنني أصبحت من سكان مكة فإنني أحرم من هنالك حتى وإن لم يمض على إقامتي بها سوى 3 أيام، وفي يوم 27 من نفس الشهر سافرت إلى الأردن لحضور عزاء جدتي وعدت إلى مكة المكرمة في يوم 5 من ذي القعدة، وقمت بأداء عمرتين عن جدتي المتوفاة، وأريد أن أحج متمتعاً، فهل تحسب إحدى هذه العمرات لحج التمتع؟ أم علي أداء عمرة لأكون متمتعا؟ وهل يجب أن أنوي أن تكون العمرة لحج التمتع؟ أم تكفي نية العمرة؟ وإن كنت متمتعا، فهل أحرم من مكاني يوم التروية؟ أم يجب أن أخرج للتنعيم؟
وجزاكم الله ألف خير.
 

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فما دمت قد اعتمرت عند رجوعك من الأردن في ذي القعدة ثم حججت من نفس السنة فإنك تكون متمتعا حتى على القول بأن سفرك بعد عمرتك الأولى قطع عنك حكم التمتع، ولا يلزمك دم تمتع ما دمت تقيم بمكة ـ كما ذكرت ـ لأنك من جملة حاضري المسجد الحرام.
وتلك العمرة كافية لجعل الحج تمتعا ولا تلزمك عمرة أخرى، ولا يضر كون العمرة عن شخص آخر والحج عن نفسك، وأنه لا يشترط لحج التمتع أن تكون العمرة والحج عن شخص واحد.
وأما هل يجب أن تنوي أن تكون العمرة لحج التمتع حتى تكون متمتعا :فالجواب أن لا، فمن اعتمر في أشهر الحج ـ ولو بغير نية التمتع ـ ثم حج من عامه فإنه يكون متمتعا.
وتحرم يوم التروية من مكانك ولا تخرج إلى التنعيم، وكلاهما عن المكان الذي يحرم منه المتمتع بالحج.
والله أعلم.
 

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية