معنى أن المدينة تنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد

منذ 2014-09-21
السؤال:

ما معنى «أن المدينة تنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد»؟

 

الإجابة:

ورد هذا الحديث في العهد النبوي وفي إحدى رواياته أن رجلا بايع النبي صلى الله عليه وسلم ثم أصابته الحُمى فجاء وقال: أقلني بيعتي، فقال: «إن المدينة تنفي خبثها» وخص هذا الحديث بعض العلماء بعهد النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود المُنافقين هُناك كما قال تعالى: {وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ} وذكر بعضهم تخصيص هذا النفي للخبث بوقت خروج الدجال بمعنى: أنها ترجف فيخرج إلى الدجال كل منافق وخبيث، ولا شك أنه لا ينطبق على كل زمان، فالبلاد كلها لا تخلوا من خبيث وطيب حيث يوجد في المدينة الآن الروافض والفسقة والعُصاة، مع أنهم من أهل الخبث، وقد ورد في بعض الروايات  «تنفي الناس» وفي رواية: «تنفي الرجال كما ينفي الكير خبث الحديد» والكير هو الذي يعمله الحدادون ويضعون فيه نارًا ويذوب فيه الحديد، ويتميز خبث الحديد وطيبه. 

 

 

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية