قتال المرتدين ومانعي الزكاة يختلف عن جهاد الكفار
أنا من فلسطين، وعندي سؤال مهم جدًّا، فالإسلام هو ديني الذي أفتخر فيه، وهو لي نعمة من رب العالمين، وهو دين يسر، وليس دين عسر، وعندي إشكال: ففي حروب الردة في زمن أبي بكر الصديق كانوا يقاتلون الكافرين من أجل أن يسلموا قسرًا، فكيف لسماحة الإسلام أن تسمح بذلك، مع أن طريق الدعوة في الإسلام على العكس تمامًا؟ فالدعوة في الإسلام عن طريق نشر مبادئ الاسلام والقيم وليس بالقوة والقتال. شكرًا كثيرًا لكم، وأتمنى الإجابة السريعة، وبذلك أكون قادرة على مواجهة الادعاءات الموجهة لي، وأستطيع الدفاع عن ديني.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمن اختار الإسلام ودخل فيه طواعية، فلا يسمح له بالخروج منه، فإن أصر على ذلك استحق القتل بحد الردة، وهذا أمر ثابت بالشرع، ويوافقه العقل.
وأما قتال مانعي الزكاة على عهد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -: فسببه أنهم لم يستجيبوا لسلطان المسلمين في أداء الزكاة، وتحزبوا للقتال مع المرتدين، فاستحقوا بذلك العقوبة، فلما لجئوا للقوة والحرب إصرارًا على منعها، كان لا بد من قتالهم؛ حفاظًا على أركان الإسلام، وخضوعًا لسلطان الدولة، هذا بخلاف من امتنع عن الزكاة معتقدًا وجوبها، وقدر السلطان على أخذها منه عنوة، فإنه يأخذها ولا يقتله بل يعزره.
والله أعلم.
الشبكة الإسلامية
موقع الشبكة الإسلامية
- التصنيف:
- المصدر: