الكذب لأجل أخذ الإعانة من الدولة الكافرة لايجوز
بارك الله فيك وفي جهودك، نحن جماعة من المسلمين نعيش في دولة من دول الغرب الكافر. العاطلون منا عن العمل يتلقون منحة مالية من الضمان الاجتماعي للمساعدة على تكاليف العيش حتى الحصول على عمل وأخرى لتكاليف تربية الأبناء. فما حكم هذه المنحة، علمًا أن مصدرها مختلف أنواع الضرائب على الأنشطة الاقتصادية الحلال منها والحرام؟
وهل يجوز لأحدنا أن يعمل في الخفاء، ولايصرح بذالك للدوائر الحكومية ويكذب في وثيقة الطلب (بأنه لا يعمل) للحصول عليها؟ أو يصرح بدخل غير صحيح للحصول على جزء منها؟ بل حتى ذهب البعض إلى إملاء وثيقة الطلب هذه والإمضاء عليها وتقديم شاهدين على أنه وزوجته يعيشان منفصلين عن بعضهما (غير مطلقين) لأجل حصول الزوجة على هذه المنحة حتى بعد أن يحصل على عمل!!.
أفتونا مأجورين إن شاء الله.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن في هذا العمل محذورين شرعيين:
الأول: الكذب وشهادة الزور.
الثاني: أكل أموال الناس بغير حق، فإن قيل: هم كفار، فالجواب: أنهم وإن كانوا كفاراً حربيين فإن الشخص قد دخل بلادهم بالأمان.
وعليه فإنه لا يجوز لكم الإقدام على ما ذكرت.
وكون بعض إيرادات الدولة من الضرائب المحرمة ونحوها لا يمنع الأخذ من هذه الإعانات لمستحقها ما لم يكن المال المأخوذ هو الحرام بعينه.
والله أعلم.
الشبكة الإسلامية
موقع الشبكة الإسلامية
- التصنيف:
- المصدر: