غَسَلْتُ أرنب، فمات بعد ساعتَيْنِ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أودُّ إفادتي، بارك الله فيكم:
أنا كان لديَّ أرنبٌ وغسلْتُه، وبعد ساعتَيْنِ من تغسيلي له مات، فهل عليَّ شيءٌ، يا شيخ؟
وجزاكم الله خيرًا.
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فحيثُ إنَّك لم تتعمَّد قتْلَه فلا حرجَ عليكَ - إن شاء الله - ولا إثم، ولا يَلزمُك شيءٌ؛ لأنَّ عدم التعمُّد عذرٌ شرعي، نسألُ الله أن يعفوَ عنكِ بسببه؛ قال الله - تعالى -: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ} [الأحزاب: 5]، وقال الله - تعالى -: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: 286]، وقد أجاب اللهُ – تعالى - دعوةَ المؤمنين هذه، فقال: « »؛ كما رواه مسلم (126)، من حديث ابن عباسٍ - رضي الله عنهما،،
والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
- المصدر: