تأخير الأذان عن أول الوقت
نُصَلِي صلاة الفجر سَاعَةً بعد دخول وقت الفجر. سؤالي هو: هل نُؤَذِنْ عِندَ دخول وقت الفجر أو كما نفعل الآن 5 دقائق قبل أن نصلي؟
جزاكم الله خيرًا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمن الأفضل أن يكون الأذان عند دخول وقت الصلاة، إلا لسبب يقتضي تأخيره عن أول وقتها.
جاء في فتاوى الشيخ ابن عثيمين: وسئل فضيلته: عن حكم تأخير الأذان عن أول الوقت؟
فأجاب بقوله: إذا كان الإنسان في بلد فلا ينبغي أن يتأخر عن أول الوقت؛ لأن ذلك يؤدي إلى الفوضى، واختلاف المؤذنين، والاشتباه على الناس أيهما أصوب هذا المتقدم أو المتأخر. أما إذا كان في غير البلد فالأمر إليهم، لكن الأفضل أن يؤذنوا في أول الوقت ويصلوا؛ لأن تقديم الصلاة في أول وقتها أفضل، إلا ما شرع تأخيره، فما شرع تأخيره، فإنه يؤخر فيه الأذان؛ ولهذا ثبت في صحيح البخاري أن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان في سفر، فقام المؤذن ليؤذن، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أبرد " ثم أراد أن يقوم فقال: " أبرد " ثم أراد أن يقوم فقال: " أبرد " حتى ساوى التل ظله ثم أذن، وهذا يدل على أن الأذان مشروع حيث تشرع الصلاة، فإذا كانت الصلاة مما ينبغي تأخيره كصلاة الظهر في شدة الحر، وصلاة العشاء، فإنه يؤخر. هذا في غير المدن والقرى التي فيها مؤذنون، وإلا فلا ينبغي للإنسان أن يتخلف عن الوقت الذي يؤذن فيه الناس. انتهى.
لكن يشرع الأذان للفريضة ولو تأخر عن أول الوقت.
وبناء على ما سبق، فالأفضل في حقكم الأذان عند دخول وقت صلاة الفجر.
مع التنبيه على أن الأفضل تعجيل صلاة الفجر بعد التحقق من دخول وقتها.
والله أعلم.
الشبكة الإسلامية
موقع الشبكة الإسلامية
- التصنيف:
- المصدر: