في حال تعدد الأذان هل يطالب السامع بإجابة الجميع

منذ 2015-01-12
السؤال:

 يؤذن عندنا يوم الجمعة ثلاث مرات متتابعة وغير مفصولة بوقت، فهل نردد وراء كل أذان ونصلي على رسول الله وندعو له بالوسيلة والدرجة الرفيعة أم تجزئ مرة واحدة؟
يقرأ قبل الأذان والخطبة حزب من القرآن بطريقة جماعية وصوت مزعج لا نستطيع معه قراءة قرآن ولا ذكر، وكثيرا ما نتأخر عن الذهاب إلى المسجد لهذا السبب، مع علمنا يسن التبكير إلى المسجد يوم الجمعة، فما هي نصيحتكم؟ وغفر الله لي ولكم.

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد تقدم في فتوى سابقة أن الأذان ثلاث مرات يوم الجمعة في المسجد الواحد بدعة ولا ينبغي أن يزاد فيها على أذانين. وأما ما عداها من الصلوات فقد استحب بعض أهل العلم تعدد الأذان له.
وأما حكم الصلاة في ذلك المسجد الذي تقام فيه تلك البدعة، فالأولى لمن وجد غيره ولم يمكنه تغيير تلك البدعة ألا يذهب إليه هجرًا لأصحاب البدعة، وإن لم يجد غيره صلى فيه ولا إثم عليه في ذلك، وينبغي أن يبين لهم الصواب ويدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة.والصلاة من أحسن ما يفعل الناس، فإن أحسنوا فأحسن معهم، وإن أساؤوا فلا تسيء معهم، كما قال عثمان رضي الله عنه.
ثم إن حكاية الأذان الأول سنة وكذلك الدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعده، وتشرع حكاية الثاني والثالث كما ذكر النووي. وعند المالكية في حال تعدد الأذان لا يطالب السامع إلا بحكاية الأول.
وعلى هذا.. فلكم أن تكتفوا بحكاية الأول فقط مع الدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ولكم أن تحكوا كل أذان على حدة مع الدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
أما القراءة في المسجد على الهيئة المذكورة مع وجود المصلين فقد اشتملت على محظورين: أولهما: رفع الصوت في المسجد مما يؤدي إلى التشويش على المصلين، وهذا لا يجوز ولو كان بالقرآن.
الثاني: قراءة القرآن في الجهر جماعة من غير تداول بين أفراد الحلقة.
والله أعلم.

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية