من حالات جواز تعدد الجمعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أبعث إليكم سؤالي هذا من نيوزيلاندا من مدينة أوكلاند، أنا طالب في جامعة أوكلاند وبالتحديد رئيس اتحاد الطلبة المسلمين فيها، نحن نقيم صلاة الجمعة ولله الحمد أسبوعيا في الجامعة، إلا أن جامعة أخرى مجاورة (خمس دقائق مشيا) لنا تقيم صلاة جمعة أخرى.
السؤال هو:
1) هل يحل لنا أن نقيم صلاتي جمعة في نفس الوقت في كلتا الجامعتين (مكانين مختلفين ومتجاورين)؟
2) هل يحل لنا أن نقيم صلاتي جمعة في وقتين مختلفين في نفس المكان(إحدى الجامعتين)، علما بأننا طلاب وأن أوقاتنا ليست ملكا لنا، حيث أن بعضنا لديه محاضرات في وقت والبعض الآخر في وقت آخر، ولا توجد فرصة لتعويض المحاضرة إن لم نحضرها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الأصل أن يجتمع المسلمون في جامع واحد لإقامة صلاة الجمعة، هذا ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن من مقاصد إقامة الجمعة اجتماع المؤمنين كلهم وتكثير سوادهم، وإظهار شعار الإسلام وجمع كلمة المسلمين وتحصيل الألفة بينهم.... ليحصل التراحم والتوادد... المطلوب شرعاً.
ولهذا قال جمهور العلماء لا يجوز تعدد الجمعة إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك، ومثلوا لذلك بالبعد وبضيق المسجد وخشية الفتنة.
وعلى ذلك.. فإذا كانت هناك ضرورة تدعو لإقامة جمعة أخرى في الجامعة المذكورة فلا مانع من ذلك، أما إذا لم تكن ضرورة لإقامتها فيجب على الجميع الحضور إلى الجامع الأول وإقامة الجمعة مع أهله، هذا ما ذهب إليه جمهور أهل العلم.
وأما وقت الجمعة عند جمهور أهل العلم، فإنه يبدأ من زوال الشمس إلى آخر وقت الظهر، وعليه.. فإذا كانت الجماعة لها ظروف تدعو إلى تأخيرها عن وقت الزوال الذي هو مستحب لها فلا مانع من ذلك شرعاً، ما لم يخش دخول وقت العصر قبل الانتهاء من صلاة الجمعة، وإن كان الأفضل التهجير بها لمن كانوا سالمين من الأعذار.
كما ننبه إلى أن بعض أهل العلم يرى أن دخول وقت الجمعة يبدأ من وقت حِلِّ النافلة عندما ترتفع الشمس قيد رمح يوم الجمعة، وعلى كل حال فوقت الجمعة واسع ولكن أفضله وقت الزوال.
والله أعلم.
الشبكة الإسلامية
موقع الشبكة الإسلامية
- التصنيف:
- المصدر: