حكم إعادة صلاة الجمعة لمن صلاها
أخبرنا إمام الجمعة ببلدنا أنه إذا صلى أحد الجمعة في الوقت الأول (في بلدنا الجمعة تقام في عدّة أوقات، من أول الوقت حتى قبل العصر بدقائق، كل مسجد والوقت الذي يحدده لأنّ يوم الجمعة هو ليس راحة أسبوعية ليجتمع كل المصلين) فلا يجوز له أن يصلي مع جماعة أخرى في مسجد آخر صلاة الجمعة ولو بنية التطوع، إذا دخل لصلاة العصر مثلا ووجدهم لم يقيموا لصلاة الجمعة بعد، فقد قال الإمام إنّه يجوز له الاستماع للخطبة للاستفادة لكن لا يصلي معهم فإذا وجد مكانا صلى منفردا وإن لم يجد انتظر حتى يفرغوا، فهل هذا صحيح أم في الأمر خلاف لأنّه قول لم يقتنع به قلبي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فمن الشروط المتفق عليها أن صلاة الجمعة لا تصح إلا جماعة، أما إعادتها لمن صلاها فمحل خلاف بين العلماء؛ فمنهم من ذهب إلى جواز إعادتها وهو مذهب الشافعية، فتصح إعادتها عندهم لمن صلاها في مكان ثم ذهب إلى مكان آخر فوجدهم يصلونها وينويها فرضاً، ولكنها تقع له نفلا كالصبي غير البالغ فإنه ينوي الفريضة في الصلوات المفروضة وتقع له نفلاً.
قال الشرواني رحمه الله تعالى: الظهر قد تكون معادة، أي: وكذا الجمعة فيما لو صلاها بمكان ثم أدرك جماعة أخرى يصلونها فصلاها معهم. وذهب بعض أهل العلم كالمالكية إلى أن من صلى الصلاة في جماعة فإنه يكره له أن يعيدها سواء كانت جمعة أو غيرها، وهو مذهب ابن عمر رضي الله عنهما.
والله أعلم.
الشبكة الإسلامية
موقع الشبكة الإسلامية
- التصنيف:
- المصدر: