حكم الخروج من المسجد لكون الخطيب أخطأ في بعض كلامه

منذ 2015-02-11
السؤال:

ما حكم رجل ترك المسجد والإمام يخطب، لظنه أن الإمام يقول أشياء مخالفة مثل: إسرائليات وأحاديث ضعيفة ويورد كرامات غريبة لأئمة الصوفية؟ وهل تبطل صلاته؟ وللعلم فإنه يترك المسجد ويصلي في مسجد آخر.
 

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فأما صلاة هذا الرجل فصحيحة يسقط عنه بها فرض الجمعة إذا أدرك في المسجد الآخر من الجمعة ركعة.
وأما ما يفعله من الخروج من المسجد لما ذكر: فمما لا ينبغي، فإن الخروج من المسجد بعد الأذان مما ثبت النهي عنه.
ثم إن وقوع الخطإ من الإمام في بعض ما يقوله في الخطبة ليس مسوغا لترك الصلاة خلفه، فإن الخطأ لا يعرى منه أحد، ولكن يناصح هذا الإمام ويبين له بلين ورفق بذكر كلام أهل العلم المعتبرين خطأ بعض ما يذكره.
وأما أن تترك الصلاة وتخرج من المسجد: فإن هذا قد يتسبب في إثارة الفتن وجلب الشرور، فالذي ننصح به هذا الرجل هو أن لا يخرج من المسجد لما ذكر.
والله أعلم.

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية