حكم من لا يصلي إلا الجمعة ويعتقد أن السجود لله ذل وضعة

منذ 2015-03-11
السؤال:

إذا كان الشخص لا يصلي إلا الجمعة ويرتكب المحرمات، ومرة شاهد أحدا سمعته رفيعة ومشهورة بين الناس يصلي وقال في قلبه إن هذا ليس برفيع السمعة، لأنه ساجد ـ نزل من قيمة شخصيته، ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ فهل هذا كفر، وإذا كان كفرا، فهل هناك من العلماء من قال إن صلاة الجمعة فقط تعيده للإسلام؟ وإذا عقد على فتاة، فهل نكاحه صحيح وطلاقه نافذ إذا طلق؟.

 

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فأما ترك الصلاة فإنه من أعظم الكبائر وأشنع الموبقات، وليس هو كفرا ناقلا عن الملة على ما نفتي به.
وأما ما وقع في قلب هذا الشخص: فإن كان مجرد خاطر ووسواس شيطاني فلا يؤثر في صحة إسلامه ولا يخرج به من الملة، فإن الله تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأما إن كان قلبه قد انعقد على هذا الأمر وكان يعتقد أن السجود لله ضعة وذلة لصاحبه، فإن هذا من الكفر ـ عياذا بالله ـ وليست الصلاة بمجردها كافية في توبته حتى ينطق الشهادتين ويتوب من هذا المعتقد الكفري.
وليس يفوتنا أن نحذر من الوساوس في هذا الباب، فإنها من أعظم أبواب الشر، والاسترسال معها يفضي إلى فساد عريض.
والله أعلم.

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية