المتهاون في الصلاة على خطر عظيم

منذ 2015-03-19
السؤال:

يا شيخنا الفاضل، لي صاحب يصلي شهر رمضان فقط، أي من 1 إلى 30 رمضان، ثم يتوقف لمدة 11 شهراً، ثم يصلي في رمضان، فقلت له إنك غلطان، منذ ذلك الحين لم يصل هل أنا آثم؟ أفيدوني يا أخي؟
 

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فتارك الصلاة مع الإقرار بوجوبها على خطر عظيم لتواتر نصوص الكتاب والسنة الآمرة بإقامتها والحض عليها، والتحذير من الإخلال بها، وذم من تركها أو تهاون في أمرها، بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سمى الصلاة عماد الإسلام الذي إن أقامه العبد فقد أقام الإسلام، وإن هدمه هدم الإسلام، كما ثبت في سنن الترمذي من حديث معاذ بن جبل المشهور أنه صلى الله عليه وسلم قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة. رواه الترمذي وصححه.

وأيضا فقد استفاض عن رسول الله الوعيد الشديد، والتهديد الأكيد لتارك الصلاة، فثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر. رواهالترمذي وقال حسن صحيح.

وثبت عنه أيضاً أنه قال: بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة. متفق عليه، وكون صاحبك يصلي في رمضان فقط لا يكفيه، بل لا بد من المحافظة على الصلوات المفرضة في أوقاتها، ونسأل الله تعالى أن يهديه ويتوب عليه، ونوصيك بنصحه وتذكيره بالنصوص التي أشرنا إليها سابقاً عسى الله أن يهديه على يديك.

وأما تركه للصلاة في رمضان بسبب قولك له إنك غلطان فزيادة جرم منه، ولا شيء عليك في قولك المذكور؛ لأنك تقصد فيما يظهر أنه غلطان في الاقتصار على الصلاة في رمضان فقط، ولا تقصد أنه غلطان بالصلاة في رمضان بحيث تطالبه بأن يصلي الجميع أو يترك الجميع.

والله أعلم.

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية