هل يجوز العمرة لأهل مكة لأكثر من مرة؟ وماهي صفتها؟

منذ 2015-03-29
السؤال:

هل يجوز العمرة لأهل مكة يوميًا؟ وما صفة أداء العمرة في مكة أكثر من مرة؟

 

الإجابة:

العمرة مشروعة لما جاء في الأدلة «تابعوا بين الحج والعمرة» (1).

«العمرة إلى العمرة»(2). أما أخذها من مكة بكونه يخرج من مكة إلى الحل وكل يوم هذه المسألة وقع فيها خلاف، جمهور العلماء يرون أنه لا بأس بكثرة العمرة ومتابعة العمرة، ومن أهل العلم من يرى أن هذه العمرة المكية لا تشرع ولم يدل عليها دليل، وذكروا أدلة في هذا المعنى، ومنهم من شدد فيها بل بالغ في التشديد فيها، لكن الذي أقول إن على الإنسان أن يجعل بين عمرتيه وقتًا وزمنًا يحصل به نبات الشعر، كما روي عن أنس رضي الله عنه أنه كان إذا حمم رأسه أخذ عمره، رواه الشافعي (3)، وكذلك جاء عن علي رضي الله عنه أنه قال في العمرة “من شهر إلى شهر” (4) يعني أنه بعد كل شهر، وهذه كله اجتهاد ولم يدل عليه دليل إلا ما جاء من حديث عائشة رضي الله عنها في عمرتها للتنعيم (5) الذي أخذ به الجمهور، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أخرجه النسائي في الصغرى (2630)، وفي الكبرى (3596)، والطبراني في الكبير(11196)، وفي الأوسط (3814).

(2) أخرجه البخاري رقم (1773)  ومسلم رقم (1351).

(3) أخرجه الشافعي في مسنده رقم (514). فقال: أخبرنا بن عيينة عن بن أبي حسين عن بعض ولد أنس بن مالك قال: كنا مع أنس بن مالك بمكة فكان إذا حمم رأسه خرج فاعتمر. وأخرجه البيهقي في معرفة السنن والأثار (7/46).

(4) أخرجه البيهقي في معرفة السنن والأثار(7/46) بسنده عن مجاهد أن علي بن أبي طالب قال: “في كل شهر عمرة”.

(5)البخاري (1215) ومسلم (1211).

عبد المحسن بن عبد الله الزامل

داعية في إدارة شؤون التوعية بالسعودية وحاصل على بكالريوس في التربية من جامعة الملك سعود