بادر بالصلاة قبل أن يفجأك الموت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتى أبلغ من العمر 14عاماً وأمارس العادة السرية على شكل مستمر وأريد أن لا أمارسها ثانية ولا أصلي لكن أقول عندما أذهب إلى بلدي سأصلي لأن المسجد في جوارنا وكل وقت بوقته والله يشهد؟ والسلام عليكم ورحمة الله والصلاة والسلام على رسول الله وإليكم جزيل الشكر وأرجو أن ترسلوا الإجابة بأسرع وقت ممكن.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد بينا حكم ممارسة العادة السرية في فتاوى سابقة وبينا طريق الخلاص منها.
واعلم -وفقك الله- أن الصلاة أعظم فرائض الإسلام بعد الشهادتين وقد أمر الله بالمحافظة عليها فقال الله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة:238].
وتوعد الله جل جلاله على تضييعها بقوله: {إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ* فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ* عَنِ الْمُجْرِمِينَ* مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} [المدثر].
ولا يدري الإنسان متى يموت فهو في كل لحظة من لحظات حياته معرض لأن ينزل به ملك الموت فينتقل من الدينا إلى الآخرة ومن العمل إلى الحساب، فبأي لسان يجيب ربه إذا سأله عن ترك الصلاة، قال بعض السلف: يا ابن آدم: أي شيء يعز عليك من دينك إذا هانت عليك الصلاة وهي أول ما تحاسب عليه.
يشير إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: « » (رواه أحمد).
فبادر إلى التوبة قبل فوات الآوان، قال الله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون:99-100].
والله أعلم.
الشبكة الإسلامية
موقع الشبكة الإسلامية
- التصنيف:
- المصدر: