مسائل متنوعة في الصلاة

منذ 2015-04-25
السؤال:

1- صليت إمام بجماعة المسجد، إمام راتب، ثم جاء شخص كبير في السن وصليت به الفجر مرة أخرى فما حكم فعلى هذا؟

2- صليت مرة صلاة رباعية وجلست في الثالثة ونبهت فكبرت للقيام للركعة الرابعة تكبيرة زائدة، فما حكم هذه التكبيرة؟ وهل لها سجود سهو؟

3- طريقة النفث بعد الاستعاذة في الصلاة، هل تكون كما يسلم الإمام عندما يدير المصلى رأسه كليا، أم جزئيا، أم بمجرد النفث فقط بالفم تجاه اليسار؟

الإجابة:

الحمد لله
أولاً:
إذا كنت نويت بصلاتك الثانية أنها نافلة فلا بأس بذلك، إذ إنه يجوز إمامة المتنفل للمفترض؛ ولقد أحسنت بفعلك وأصبت، إذ أنه ورد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله تعالى عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَبْصَرَ رَجُلًا يُصَلِّي وَحْدَهُ، فَقَالَ: «أَلَا رَجُلٌ يَتَصَدَّقُ عَلَى هَذَا فَيُصَلِّيَ مَعَهُ»" (أبو داود:574) وصححه الألباني. ولا فرق بين أن يكون المتصدق هنا إماما أو مأموما.
وقد كان معاذ رضي الله تعالى عنه يصلي العشاء مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يعود فيصلي بقومه.
أما إن كنت نويت إعادة الفريضة - وليس هناك ما يوجب الإعادة -فلا يجوز؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تُصلى نفس الصلاة في يوم مرتين، فعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ يَعْنِي مَوْلَى مَيْمُونَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ عَلَى الْبَلَاطِ وَهُمْ يُصَلُّونَ، فَقُلْتُ: أَلَا تُصَلِّي مَعَهُمْ، قَالَ: قَدْ صَلَّيْتُ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَا تُصَلُّوا صَلَاةً فِي يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ» (أبو داود:579)، وصححه الألباني في (صحيح الجامع:7350).


ثانيا:
إذا جلس المصلي في الركعة الثالثة من صلاة رباعية ناسيًا ثم تذكر قبل أن يسلم، فإنه يقوم ويأتي بالرابعة دون تكبير، ثم يتشهد ويسلم ثم يسجد سجدتين للسهو ثم يسلم.
وإذا كنت كبرت للرابعة عند قيامك لها، سهوا، فإن سجود السهو عن الجلوس ناسيا، يكفيك؛ لأن من سهى مرات كفاه سجدتان.


ثالثا:
إذا أراد المصلي أن يستعيذ من الشيطان في صلاته فإنه يوجه رأسه إلى اليسار قليلاً - لا كما يلتفت الذي يسلم من الصلاة - ثم يتفل ثلاث مرات، لما ورد أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ رضي الله تعالى عنه، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْهُ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا» قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللهُ عَنِّي" (مسلم:2203).

والله تعالى أعلى وأعلم.