حكم تخصيص ليلة من العشر بالقيام
ما حكم تخصيص ليلة من العشر الأواخر بالقيام طوال الليل في المسجد وتحديد برنامج يُسار على نمطه؟
السُّنَّة الاجتهاد في القيام والتهجد والصلاة والقراءة والذكر والدُّعاء في ليالي رمضان؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « » ولا شك أن الْعَشْرَ الأواخر من رمضان أولى بالاهتمام بها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أيقظ أهله، وجدَّ وشَدَّ الْمِئْزَر واجتهد في العبادة، فكان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في بقية الشهر، وأما تخصيص ليلة من ليالي العشر لقيامها فلم يَرِدْ ذلك، ولكن قد قال الشافعية: إن ليلة القدر أرجى أن تكون ليلة إحدى وعشرين، وعند الإمام أحمد أن أرجاها ليلة سبع وعشرين، وعند بعض العلماء: ليلة أربع وعشرين، وعند آخرين: ليلة ثلاث وعشرين، فمن لم يَقْدِرْ على قيام العشر كلها، واختار ليلة من مثل هذه الليالي فله أجره وله اجتهاده.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية
- التصنيف:
- المصدر: