كيف يكون الصوم في الأماكن التي ليس فيها ليل أو التي ليس فيها نهار
كيف يكون الإفطار والصوم والصلاة في الأماكن التي يطول فيها الليل كثيرًا، ويقصر فيها النهار جدًّا؟ وكذا الأماكن التي لا تغيب عنها الشمس صيفًا، ولا يطلع عليها شتاءً؟ أو البلاد التي يستمر نهارها ستة أشهر، ويستمر ليلها ستة أشهر؟
إذا كان هناك ليلٌ تغرب فيه الشمس، فإنه وقت للصلوات الثلاث، فتُصلى المغرب بعد الغروب مباشرة، والعشاء بعد الغروب بساعة ونصف، والفجر بعد طلوع الشمس، ولو كان الليل قصيرًا، وتُصَلَّى الظهر والعصر في وسط النهار، أي: بعد الزوال غير مقصورتين، ولو كان النهار قصيرًا، وأما البلاد التي لا تغيب عنها الشمس صيفًا، ولا تطلع عليها شتاءً، أو يستمر نهارها نصف السنة، ليس فيها ليل، ويستمر ليلها ستة أشهر ليس هناك نهار، فتُقدَّرُ مواقيت الصلاة بالزمان، كما في أيام الدَّجَّال، حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن أحد أيامه كَسَنَةٍ، والثاني كشهر، والثالث كأسبوع، فسُئِلَ عن الأيام الطويلة: أيكفي فيها صلاة يوم واحد؟ فقال: لا، اقْدُرُوا له فيُقَدَّرُ في كل أربع وعشرين ساعة خمس صلوات، ويُعرف ما بين كل صلاتين بما في البلاد القريبة المُجاورة التي فيها ليل ونهار مُعتاد، حتى لا تُترك الصلاة زمنًا طويلًا.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية
- التصنيف:
- المصدر: