اتصالي بخطيبتي

منذ 2015-09-04
السؤال:

أنا شاب يَمني مقيم في السعودية منذ سنة وشهرين، وقبل سفري إلى السّعوديَّة بأربعة أيَّام فقط خطبتُ بنتًا، أعرف عن أسرتها الكثير ولكن لا أعرف عنها إلاَّ القليل جدًّا جدًّا؛ حيث إني لم أرها في حياتي إلاَّ مرَّتين: مرَّة في الصِّغر ومرَّة عند الخطوبة - تقريبًا دقيقة فقط.

وعندما وصلت هنا حاولت الاتّصال بها كثيرًا، إلى أن استطعت أن أتَّصل بها، وأنا الآن أتَّصل بها أسبوعيًّا وهدفي هو أن أتعرَّف عليْها أكثر، وأن أتعرَّف على طبائعها، وصار الآن اتّصالي بها ضروريًّا ولا أقدر أن يَمضي أسبوع من غير أن أسمعها، وهي صارتْ تُبادلني نفْس الشّعور.

سؤالي: هل أنا آثم في اتّصالي بها؟

علمًا أني لم أتملَّك بعد، وبقِي على موعِد زواجِنا قرابة تسعة أشهر.

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:

فالذي يظهر أنك رضيتَ بتلك الفتاة وخطبتها، وركَن كلُّ واحد منكما لصاحبه؛ ومن ثمَّ فلم يعُد هناك ضرورة ولا حاجةٌ للاتِّصال بها إلى أن يتمَّ العقْد الشَّرعي، فعليْك أن تكفَّ عن الحديث معها؛ لأنَّها ما زالت أجنبيَّة عنك، وما يفعله بعضُ النَّاس من التساهل في هذا الجانب من المحرَّمات التي لا يقرُّها الشرع؛ لأنَّ ذلك يؤدّي إلى الوقوع في المحْظور، وهو ما يبيِّنُه حال السَّائل الكريم وخطيبتِه من شعورِهما بضرورة الاتّصال بها.

وراجع لزامًا الفتويين: "العلاقة بين الخاطب والمخطوبة" و"أحكام وضوابط فترة الخطوبة"،،

والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام