وقت زيارة المقابر

منذ 2016-09-20

من برنامج فتاوى نور على الدرب، الحلقة الثالثة والستون 6/1/1433هـ

السؤال:

هل لزيارة المقابر وقت فاضل أو يوم معين؟

الإجابة:

قد جاء الحث على زيارة القبور وأنها تُذكِّر الآخرة؛ للاعتبار والاتعاظ وانتفاع القلب ونفع الميت بالدعاء له، وكذلك سائر الأموات، لكن لم يرد تحديد وقت أو يوم أو شهر لزيارة القبور، وجاء في بعض الأحاديث الضعيفة أنَّ من زار أبويه كل جمعة كُتب برًّا [المعجم الأوسط للطبراني: 6114]، ولكن هذا الحديث ليس بصحيح، فلا يعمل به.

لكن قد يُلاحظ على بعض الناس أنه يَلزم وقتًا حدده لزيارة القبور، ووقتًا حدده لزيارة المرضى، وآخر حدده لزيارة الأقارب، حدده من غير قصد للتعبد في هذا اليوم إنما لظروف عمله من باب ترتيب الوقت وظروف العمل، فمثل هذا لا إشكال فيه إلا أنّه إذا أخلَّ به في بعض الأحيان كان أولى.

وأما زيارة قبور الوالدين والأقارب كلَّ عيد فلا أعرف له أصلًا، لكن يبقى أنه مثل ظروف زيارة الأقارب من الأحياء، فإذا زار الأحياء في الأعياد، وزار الأموات لما ذكرناه سابقًا من أن ظرفه مناسب ويوم العيد يوم فرَّغه لنفسه لا يرتبط فيه بعمل فمن هذه الحيثية لا مانع -إن شاء الله تعالى-، لكن لو قصد يوم العيد لأنه يعتقد أن هذا وقتٌ فاضل للزيارة فهذه بدعة.

عبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.