الاستغفار للوالدين اللذين ماتا على الكفر

منذ 2017-03-11

من برنامج فتاوى نور على الدرب، الحلقة التاسعة والسبعون 29/4/1433هـ

السؤال:

هل يجوز لمن توفي والداه على الكفر والضلال جهلاً أن يدعو بهذا الدعاء: أستغفر الله لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.

أي: أن أستغفر لوالدي؟

الإجابة:

من مات على الكفر وتحقق ذلك منه لا يجوز أن يُستغفر له كما قال -جل وعلا-: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة: ١١٣]، وقال الله -جل وعلا- مخاطبًا نبيه -عليه الصلاة والسلام-: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} [التوبة: ٨٠]، فهذا أمر محسوم ليس بقابل للغفران مادام مات على الكفر، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} [النساء: ٤٨ ]، فمن تُحققت وفاته على الكفر فإنه لا يجوز أن يستغفر له ولا أن يُدعى له.

عبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.