السنة عند رؤية الرياح والغبار

منذ 2017-04-15

برنامج فتاوى نور على الدرب، الحلقة الثمانون 6/5/1433هـ

السؤال:

ما هي السنة عند رؤية الغبار ووجوده؟

الإجابة:

الغبار والرياح لا شك أنها مؤذية ومقلقة، لكن لا يجوز أن نتعدى ما ثبت عن نبينا -عليه الصلاة والسلام- جاء في (صحيح مسلم) عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا عصفت الريح، قال: «اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به»، قالت: «وإذا تخيلت السماء، تغير لونه، وخرج ودخل، وأقبل وأدبر، فإذا مطرت، سري عنه، فعرفت ذلك في وجهه»، قالت عائشة: فسألته، فقال: «لعله، يا عائشة كما قال قوم عاد: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَـٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الأحقاف: 24]» [899]، وجاء أيضًا «اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا» [مسند الشافعي: 537]، وعلى كل حال الريح المفردة مذمومة وجاءت بها النصوص وتنذر بخطر، وهي عقوبة في الغالب، وأما الرياح التي يرد بعضها بعضًا ويخفف بعضها من شر بعض ومن أذى بعض هذه أخف كما جاءت النصوص في سياقها.

عبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.