كيفية رؤية النبي صلى الله عليه وسلم للأنبياء عليهم السلام
كيفية الجمع بين الأحاديث
ذكر بعض أهل العلم أن قوله عليه الصلاة والسلام: (عُرِضَت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط ...) إلى آخره، أن ذلك كان في ليلة الإسراء، يؤيده ما رواه الترمذي عن ابن عباس قال: (لَمَّا أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يمر بالنبي والنبيَّين) وذكر آخرون من أهل العلم أن ذلك كان في المنام، فكيف الجمع؟ وما هو الراجح؟
الحديث محتمل يعني قوله صلى الله عليه وسلم: «عُرِضَت علي الأمم ...» متفق عليه؛ هل هو في المنام أو في اليقظة ليلة المعراج، فإذا ورد حديث صحيح يبيِّن أنه كان في ليلة المعراج فإنه يجب الأخذ به، وذلك بناءً على القاعدة المعروفة والتي دل عليها القرآن وهي رد المتشابه إلى المُحْكَم، ومنه: إذا كان النص يحتمل معنيين، ثم جاء نص آخر يعيِّن أحد المعنيَين، فإنه يجب اتباع النص الثاني، فإذا صح هذا الحديث الذي ذكرتَه أنه كان ليلة المعراج فليؤخذ به.
محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
- التصنيف:
- المصدر: