أبي يدخن في نهار رمضان
هو لايعلم اني اعلم انه يدخن ، ماذا افعل في هذه الحالة فضميري يؤنبني لاني اريد ان اقولها لاي احد في الأسرة ولا حتى له هو
السلام عليكم،
انا مسلم مغربي السنة الماضية كنت اشم رائحة الدخان في كل صباح وخصوصا عندما لاتكون امي في البيت وهذه السنة ايضا ، وقلت مع نفسي سوف اتجسس على ابي لارى هل فعلا يدخن ام لا ؟ للاسف وجدته يدخن في صباح رمضان ويكمل صومه عادي بدون اي خجل منه او اي شيئ لحد الآن هو لايعلم اني اعلم انه يدخن ، ماذا افعل في هذه الحالة فضميري يؤنبني لاني اريد ان اقولها لاي احد في الأسرة ولا حتى له هو
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رَسُول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ:
فإن كان الحال كما ذكرت، أن والدك كان متسترًا بإفطاره في نهار رمضان، وليس معلنًا، فيجب عليك أن تستر عليه، ولا يجوز أن تخبر أحدًا بما علمت عنه، وأنكر عليه سرًا؛ ففي الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة».
كما يجب عليك المبادرة بنصح والدك، وتخويفه من عقاب الله تعالى، وأنه وقع في كبيرة بانتهاك حرمة الشهر الفضيل، ففي الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة»، وفي صحيح البخاري عن جرير بن عبد الله، قال: «بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم»، وفيه قال صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا» فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلومًا، أفرأيت إذا كان ظالمًا كيف أنصره؟ قال: «تحجزه، أو تمنعه، من الظلم فإن ذلك نصره»، وهذه الأحاديث تشمل نصيحة الوالدين.
ولتكن نصحك برفق ولين وإحسان، مع انتقاء أفضل الكلمات، وأحسن الأوقات التي يغلب على ظنك أنها مناسبة لسماع النصيحة والاستجابة؛ وذلك لمكان الوالد، وعملاً بقول الله - تعالى -: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} [الإسراء:24]،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
- المصدر: