القتل الخطأ في الطرق السريعة
فإنْ كان الأمرُ كما ذكرْتَ، فإنَّ التفريط من المقتول؛ حيث مر في طريق يمنع عليه السير فيه، ولا تجب عليك أي كفارة.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته إذا صدمت شخص بسيارتي و مات علي طريق سريع لا يسمح لأحد بالمرور به. وكنت أسير أقل من السرعه المقرره و بكامل تركيزي و لم يكن هناك أي مشكله بالسيارة، و كانً الخطأ ملقي علي المقتول فقط و بشهادة جميع من شاهدوا الحادث هل يوجد أي ديه يجب دفعها؟ علماً بإنه تم الصلح مع أهل المقتول و دفع مبلغاً لإغاثة الملهوف، و هل يوجد كفارة صيام شهرين؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فإذا التزم قائد السيَّارة بِقوانين السَّير وقواعدِ المرور، ولم يتجاوز السرعة المقررة، و أخذ بجميع أسباب السَّلامة في السيارة، من جودة المكابح وحالة الكاوتش وغيرها، ثم صدم أحد المارة وتسبَّب في موته - فهو غير مؤاخَذ إن كانت هذه الطرق من الطرق السريعة التي يحظر على المارة المرور فيها أو اجتيازها، وليس على قائد السيارة دِية ولا كفَّارة؛ لأن الخطأ على القتيل.
إذا تقرر هذا؛ فإنْ كان الأمرُ كما ذكرْتَ، فإنَّ التفريط من المقتول؛ حيث مر في طريق يمنع عليه السير فيه، ولا تجب عليك أي كفارة،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
- المصدر: