الطلاق في الحكاية مع استحضار النية
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فإن إخبار الزوج عن طلاق زوجته، أو حكاية الطلاق: لا يُعد طلاقًا، لأنه لا يقصد بالإخبار إنشاء الطلاق، ولأن القصد من أركان وقوع الطلاق عند الفقهاء
وجاء في "تحفة المحتاج في شرح المنهاج":
"ولو قيل له استخبارًا: أطلقتَها؟ - أي: زوجتك - فقال: نعم، أو مرادفها، فإقرار به (الطلاق)؛ لأنه صريح إقرارٍ، فإن كذب، فهي زوجته باطنًا"
فالإقرار أو الإخبار أو الحكاية لا يقوم مقام الإنشاء؛ فالزوج لَم يقصد إنشاء الطلاق على زوجته، وإنما قصد مجرد الإخبار بالطلاق، فلا يقع الطلاق مطلقًا.
والذي يظهر أن الأخ السائل يعاني من الوسواس، فعليه الاستعانة والاستعاذة بالله تعالىمن الشيطان الرجيم، وملازمة قراءة القرآن بتدبر وإدمان الذكر، والإعراض عن الوساوس،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- المصدر: