هل التوقف عن الجماع عند سماع أذان الفجر في رمضان لا يفسد الصيام؟
الزوج نزع عند سماع الأذان فلا تلزمه كفارة الجماع في نهار رمضان، وكان الواجب عليهما أن يتما صومهما، وأيضًا فإن من أفسد صومه في رمضان لزمه إمساك بقية اليوم؛ لحرمة الشهر الفضيل، ولحق الوقت بالقدر الممكن أو نفيًا للتهمة، ويجب عليهما القضاء بغير كفارة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. زوجان كانا في وضع جماع في ليل رمضان ثم اذن الفجر فنزعا عند سماع الاذان ولكنهما ظنا انهما افطرا بالجماع .فاكلا وشربا ولم يكما الصيام.ما حكمها؟؟؟
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فإن كان الحال كما ذكرت، أن الزوج نزع عند سماع الأذان فلا تلزمه كفارة الجماع في نهار رمضان، وكان الواجب عليهما أن يتما صومهما، وأيضًا فإن من أفسد صومه في رمضان لزمه إمساك بقية اليوم؛ لحرمة الشهر الفضيل، ولحق الوقت بالقدر الممكن أو نفيًا للتهمة، ويجب عليهما القضاء بغير كفارة.
كما يجب عليهما التَّوبَة النصوح الصَّادِقَة من تعمد إبطال الصوم الذي هو كبيرة من أكبر الكبائر، وليكثرا من الأعمال الصالحة والقُرُبَاتِ والطاعات؛ قال الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114]،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
- المصدر: