زوجي أم أبي من سأرضي؟
طلب والد الفتاة من ابنته الامتناع عن مهاتفة زوجها من الغلو، ولا يجب على الابنة طاعته حينئذ؛ لأن الطاعة إنما في المعروف.
السلام عليكم تم عقد قراني مع زوجي لكن دخوله بي لن يكون حتى العام المقبل طلب محادثتي عبر الهاتف لكن أبي رفض ذلك و اخبرني انه لن يسامحني اذا كلمته اما زوجي فغضب جدا و اخبرني انه لو لم يرد الحلال لما عقد قرانه بي و انه من واجبي طاعته و انه لم يطلب مني غير محادثته في الهاتف أنا حائرة الآن و خائفة اذا انقطعت عنه لن اكون قد ساهمت في طاعته و في عفته التي هي واجبة في هذا الزمن و في نفس الوقت اخاف ان تصيبني لعنة ما من غضب ابي اذا كلمت زوجي افتوني ارجوكم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد:
فلا شك أن طلب والد الفتاة من ابنته الامتناع عن مهاتفة زوجها من الغلو، ولا يجب على الابنة طاعته حينئذ؛ لأن الطاعة إنما في المعروف، كما في الحديث الصحيح.
فإنه بمجرد عقد القران تصير المرأة زوجة للرجل الذي عَقَد عليها، ولا يتوقف ذلك على إعلان النكاح وإشهاره؛ ويترتب على النكاح المذكور كل الحقوق الشرعية بين الزوجين؛ من التوارث، والخلوة، والاستمتاع، وغير ذلك من الأمور.
غير أنه قد جرت عادة الناس على أنه لا يدخل على الزوجة – البناء - إلا بعد حفل الزفاف؛ فيحسن التقيُّد بذلك، ويتأكَّد ذلك لو اشترطه ولِّي المرأة على الزوج، وقد ذكر الفقهاء أن من حق المرأة الامتناع عن الوطء ما لم يُدفع لها صداقها؛ قال الخَرْقِيُّ: "وإن طالب الزوجُ بالدخول، وقالت: لا أسلِّم نفسي حتى أقبض صداقي؛ كان ذلك لها، ولزمته النفقة إلى أن يدفع إليها صداقها"،، والله أعلم.
خالد عبد المنعم الرفاعي
يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام
- التصنيف:
- المصدر: