ما معنى "لا إله إلا الله" ؟
منذ 2006-12-01
السؤال: لدي سؤال بخصوص معنى لا إله إلا الله؟ نحن نعرف أن الله واحد أي لا
يوجد إله آخر يشاركه في ربوبيته ولا في ألوهيته أي إن الله منفرد
بخلقه، ولكن السؤال هو كيف نعرف إنه لا يوجد إله آخر يشبهه في صفاته و
أفعاله، ومستقل بخلقه؟ أي: قد يخلق أشياء أخرى ليس بالضرورة تشبه خلق
الله، أي: هل هناك أحد يشبه الله في صفاته وأفعاله منذ الأزل و إلى
الأبد وليس بالضرورة يشارك الله في مخلوقاته أي: يخلق أشياء أخرى.
الإجابة: الحمد لله، لقد دلت العقول والفطر وأخبرت الرسل بأن هذا العالم مخلوق
مدبر، وأن خالقه ذو علم وفير، وقدرة تامة ومشيئة نافذة، وحكمة بالغة
وأن العقول عاجزة عن تصور كنه صفاته، كما دلت على أن خالق هذا العالم
ومدبره هو المستحق للعبادة حباً وخوفاً ورجاء وتعظيماً وطاعة...
؟
وكلمة التوحيد تدل على كل معاني التوحيد وأنه -تعالى- واحد في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته فلا شريك له ولا شبيه، وقد بين -سبحانه وتعالى- أنه لو كان إلهان وخالقان لفسد العالم، كما قال -سبحانه وتعالى-: {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون} [الأنبياء:22] وقال -سبحانه وتعالى-: {ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون} [المؤمنون:91]، فلو كان لهذا العالم خالقان لاضطرب نظامه، وانتظام أمر هذا العالم علويه وسفليه دال على وحدانية خالقه ومدبره.
وقول السائل: من أين لنا أنه لا شبيه له في صفاته؟ نقول إذا أقررت أن الله -تعالى- هو المبدع المدبر لهذا العالم، وأنه الإله الحق دون ما سواه فإنه يجب أن يكون لا مثيل له؛ إذ لو كان له مثيل في صفاته لكان إلهاً ثانياً ورباً ثانياً، فاعتقاد أن لله شبيهاً في صفاته أو أن يجوز أن يكون ذلك هو نقض لما ادعيت الإقرار به من توحيد الربوبية والإلهية، فأنواع التوحيد الثلاثة متلازمة من جحد شيئاً منها نقض ما يدعي الإقرار به من التوحيد، فعليك الإيمان بالله إيماناً تاماً، وذلك بالإيمان بأنه رب كل شيء ومليكه، وأنه لا إله غيره، وأنه المستحق بجميع صفات الكمال المنزهة عن جميع النقائض والعيوب، وهذا سبيل المرسلين وعباد الله المخلصين ومن أثبت لله شبيهاً أو قال: يجوز أن يكون لله شبيهاً، فقد سلك سبيل المشركين فقد نزه -سبحانه وتعالى- نفسه عما يصفه به الجاهلون والمشركون، قال سبحانه: {سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين} [الصافات:180-181]، والله أعلم.
وكلمة التوحيد تدل على كل معاني التوحيد وأنه -تعالى- واحد في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته فلا شريك له ولا شبيه، وقد بين -سبحانه وتعالى- أنه لو كان إلهان وخالقان لفسد العالم، كما قال -سبحانه وتعالى-: {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون} [الأنبياء:22] وقال -سبحانه وتعالى-: {ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون} [المؤمنون:91]، فلو كان لهذا العالم خالقان لاضطرب نظامه، وانتظام أمر هذا العالم علويه وسفليه دال على وحدانية خالقه ومدبره.
وقول السائل: من أين لنا أنه لا شبيه له في صفاته؟ نقول إذا أقررت أن الله -تعالى- هو المبدع المدبر لهذا العالم، وأنه الإله الحق دون ما سواه فإنه يجب أن يكون لا مثيل له؛ إذ لو كان له مثيل في صفاته لكان إلهاً ثانياً ورباً ثانياً، فاعتقاد أن لله شبيهاً في صفاته أو أن يجوز أن يكون ذلك هو نقض لما ادعيت الإقرار به من توحيد الربوبية والإلهية، فأنواع التوحيد الثلاثة متلازمة من جحد شيئاً منها نقض ما يدعي الإقرار به من التوحيد، فعليك الإيمان بالله إيماناً تاماً، وذلك بالإيمان بأنه رب كل شيء ومليكه، وأنه لا إله غيره، وأنه المستحق بجميع صفات الكمال المنزهة عن جميع النقائض والعيوب، وهذا سبيل المرسلين وعباد الله المخلصين ومن أثبت لله شبيهاً أو قال: يجوز أن يكون لله شبيهاً، فقد سلك سبيل المشركين فقد نزه -سبحانه وتعالى- نفسه عما يصفه به الجاهلون والمشركون، قال سبحانه: {سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين} [الصافات:180-181]، والله أعلم.
عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود
- التصنيف: