حكم الجمعيات المالية
اعتاد الناس على التعاون فيما بينهم بما يسمى "جمعية مالية" حيث يدفع كل واحد مبلغًا معينًا من المال شهريًا ولفترة زمنية محددة ويتناوبون بأخذ المبلغ المجموع كل شهر حتى انقضاء المدة... فما حكم الشرع في ذلك؟ وإن كانت هذه الجمعيات جائزة فهل يجوز استخدام المبلغ المأخوذ في الذهاب إلى الحج وذلك قبل انتهاء المدة الزمنية المحددة لهذه الجمعية؟ وهل هذا يدخل تحت قول الرسول صلى الله عليه وسلم " " وبخاصة أن من يقبض الجمعية في الأول قد يستثمر هذا المال ويكون هناك ربح حاصل له قبل أن يسدد ما عليه من الأقساط الشهرية، وعلى العكس من ذلك من يقبض الجمعية في النهاية فلا يتمكن له ذلك.
أما بالنسبة للجمعية المالية المعروفة بأن يدفع مجموعة من الناس مبلغاً معيناً شهرياً ثم يأخذ كل شهر واحد منهم المبلغ المتجمع فهذا لا بأس به وتجوز شرعاً. ولا تدخل الجمعية تحت قوله صلى الله عليه وسلم: "
والخلاصة أن الجمعية المالية جائزة شرعاً... والله تعالى أعلم.
أبو إسحاق الحويني
أحد الدعاة المتميزين ومن علماء الحديث وقد طلب العلم على الشيخ الألباني رحمه الله
- التصنيف: