تجميعة: أعمال العشر الأواخر

يشكل علي كون النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف في العشر الأول من شهر شوال بما فيها يوم العيد، وحيث أنه قد تقرر دخول المعتكف قبل غروب الشمس من ليله، فكيف يكون دخوله، هل يكون يوم ثلاثين ليلة واحد؛ وهذا يلزم منه عدم حضوره صلاة يوم العيد عليه الصلاة والسلام، ولم يُنقل فيما أعلم تخلفه عن حضور صلاة العيد؟

ذكرت يا فضيلة الشيخ أن عدم صحة الاعتكاف إلا مع الصيام هو قول عائشة رضي الله عنها، ثم ذُكر حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف في العشرين من شوال، فكيف يكون قول أم المؤمنين مناقضاً للحديث الذي روته؟

ما حكم الاشتراط في الاعتكاف، وما هي كيفيته؟

إذا حجز الإنسان مكاناً له في معتكفه، فهل يجوز له طول مدة معتكفه أن يجلس فيه أم لا؟

إذا كان المعتكف لديه من التمر ما يسد جوعه، فهل يشرع له الخروج لطلب طعامٍ آخر؟

في اللفظ الآخر لحديث عائشة الأول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان، فإذا صلى الغداة جاء مكانه الذي اعتكف فيه" فما هو بداية الاعتكاف، هل هو بعد صلاة الفجر أم بعد صلاة المغرب؟

ما توجيهكم ونصيحتكم فيما يدور من المناقشات والمجادلات التي تتم بين بعض الشباب في الاعتكاف والتي يذهب بها مقصود الاعتكاف؟

أيهما أفضل للمعتكف: حضور مجالس العلم في المسجد أم الاشتغال بذكر الله أم الطواف بالبيت؟

كيف نجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة بغير طهور"، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة" بأن الحديث الأول يشتمل على عدم صلاحية الصلاة، وأن الحديث الآخر يشتمل على صحة الاعتكاف مع عدم كمال الأجر! مع أن الحديثين يشتملان على النهي؟

ذُكر في الأحاديث أن الاعتكاف في المسجد الحرام أفضل من مسجد سواه، فكيف يعتكف النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد المدينة مع العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يفعل إلا الأفضل؟

متى يبدأ وقت الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، وهل يصح اعتكاف العشر إذا تأخر الإنسان أول العشر؛ كأن يأتي يوم واحد وعشرين أو اثنين وعشرين؟

إن ظاهر الأحاديث التي ساقها المصنف في هذا الباب: (باب الاعتكاف) في كتاب: (عمدة الأحكام) عامتها في العشر الأواخر من رمضان، وظاهرها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتكف إلا في رمضان، فهل الذي يعتكف في غير رمضان يُسمى اعتكافاً، ويُعتبر فعله هذا سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم؟