علم إسرائيل يرفرف في المونديال
"
لا تجد
قوماًيؤمنون بالله واليوم
الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو
أبناءهمأو إخوانهم أو
عشيرتهم . أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح
منه "
في
أول أيام المونديال
العالمي لكرة القدم أمطرت إسرائيل أبناء غزة بوابل من
الصواريخ
أضحى مذبحة مروعة ,
وكأنها تؤذن لافتتاح ذلك المهرجان الكروي ولكن على
طريقتها
الخاصة، فاسرائيل
تسعى لتذكير المسلمين بأنه ليس من حقهم الإستمتاع بلحظات ترف
و
مرح، فعليهم البقاء
داخل سيناريو المقابر الذي رسمته.
وكعادة إسرائيل
تضع
توقيعها في كل محفل ,
ولا تألو جهداً في نصرة قضيتها التي تعيش من أجلها
وتنام
وتقوم عليها , بالرغم
من فسادها ونجاستها، و في المقابل تظل الأمة الإسلامية
في
دوامة التكاسل
والتقاعص لايصال قضاياها للعالم.
و مع انصراف
المسلمين
لمتابعة ذلك المهرجان
الكروي، يبدأ فصل يهودي جديد و تأتي صفعة قوية وصيحة مدوية
من
لاعبي القارة السمراء
ليرفعوا علم إسرائيل مع كل هدف من أهدافهم في
المونديال,
ليبقى لنا التساؤل
كيف وصلت إسرائيل لقلب غانا الأفريقية؟ وأي جهد بذلته
لنصرة
قضيتها الباطلة؟ و في
المقابل،أين المسلمون من عدالة قضيتهم ونصرتهم لجناب
التوحيد
ونشر الملة الغراء في
هذه المناطق؟ ونهدي الخبر التالي لكل من تاقت نفسه
لتحرير
المسجد الأقصى , ولكل
من يعرف معنى الولاء والبراء في الإسلام، وقد جاء الخبر
كما
يلي : نقلاً عن
الجزيرة نت
نجوم سوداء" ترفع علم إسرائيل في المونديال
بعد الفوز على منتخب
التشيك في كأس العالم لكرة القدم رفع بعض
لاعبي
المنتخب الغاني علم
إسرائيل في لقطة أثارت استياء الشارع الرياضي العربي الذي
آزر"
النجوم السوداء" إلى
أن حققوا أول فوز أفريقي في مونديال ألمانيا
2006.
لكن
تصرف بينتسيل كان له
وقع آخر في إسرائيل، حيث أشاد وزير الرياضة الإسرائيلي
باللاعب
الغاني قائلا: إن
منتخب غانا كسب الكثير من المشجعين
الإسرائيليين.
وكان
متحدث باسم الاتحاد
الدولي لكرة القدم (الفيفا) قال في وقت سابق: إن الاتحاد لا
يجد
مشكلة في قيام اللاعب
بالتلويح بعلم إسرائيل.
فمع كل هدف يحرزه
منتخب غانا
في المباراة التي
انتهت بهدفين نظيفين كان المدافع جون بينتسيل يحتفل بإخراج
علم
إسرائيلي صغير من
جوربه، والتلويح به فوق رأسه مع زميل
آخر.
ولوح
بينتسيل،
الذي يلعب في نادي
هابوعيل تل أبيب الإسرائيلي، بالعلم بعد هدف أسامواه جيان
في
الدقيقة الثانية من
المباراة، وبعد هدف سولي مونتاري في الدقيقة
82.
وبعد
التهليل فرحا بكل هدف
كان اللاعب البالغ من العمر 25 عاما، يضع العلم في جوربه
مرة
أخرى. ويلعب أربعة من
أعضاء المنتخب الغاني لفرق إسرائيلية. أ
هـ
وفي
النهاية أخي الحبيب
لا تلق باللائمة على لاعبي غانا فقد وضعوا أيديهم في يد من
وصل
أولاً ولا تلق
باللائمة على إسرائيل فهي تدافع عن قضيتها الباطلة , ولكن
ارجع
باللائمة على نفسك
وعلى كل من قصر من علماء وحكام ومثقفين و أفراد هذه الأمة
لماذا
تأخر الجميع عن نصرة
قضاياه في وقت يتسابق فيه العالم في عرض بضاعته , والقطار
سريع
ولا وقت لبطيء ولا
متكاسل.
أخي العمل العمل
والعلم العلم سواء الشرعي أوالعملي
فبالعلم تحيا الأمم
وبالجهل يسود الظلام , ونشر الحق يحتاج لهمم كالجبال ,
وعمل
دؤوب لا ينقطع حتى
نلق الله وهو عنا راض غير غضبان.
أخي لماذا لا نرد
الصاع
لإسرائيل صاعين ,
ونفاجئها بإسلام مشاهير الفن والرياضة العالميين , لماذا
لا
نفاجئها في المونديال
المقبل بمنتخب كامل من منتخبات الغرب أو غيرهم من الدول
غير
الإسلامية يسجد لله
بعد إحرازه هدف أو يرفع المصحف الشريف أو نفاجئهم
باعتزال
شهيرات هوليود
وارتدائهن الحجاب , ساعتها والله يحق لنا أن نقول بأننا رددنا
الصفعة
لإسرائيل بطريقة لن
تنساها , وهذا ليس بمستحيل على أمة قوامها أكثر من مليار
ونصف,
فيها من العلماء
والمثقفين من لو جعلوا الدين همهم الشاغل كما تفعل إسرائيل
ووضعوا
قضاياهم نصب أعينهم
لفعلوا الكثير وأروا الله من أنفسهم
خيراً.
فهل أرينا
الله
من أنفسنا
خيراً.
أخي إن في تصرف لاعبي
غانا عبرة لنا، فالواجب ان نستغل
الأحداث بما يخدم
إسلامنا و يساهم في الدفاع عن قضايانا العادلة في جميع
المحافل،
علينا بالعمل والغراس
والثمرة على مالك الخلق هو ربنا ومولانا وإليه
المصير,
فلنبدأ ببذر البذرة
ونكل الثمرة إلى بارئها والله المستعان
.
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: