رسالة إلى كل مبتلى

منذ 2002-04-28

خَرَجْتَ من ظلمة الرحم ، إلى نور الحياة ..

ومن دفء حضن الأم ، إلى صقيع تدافعه وتتفاداه ..

فاعلم أنه أينما كنت .. وحيثما ذهبت قدماك ..

فأنت في بلاء ..

نعم ، لقد أتيت إلى دنياك لتبتلى فيها .. لتختبر ..

ليعرف الله ما تصنعه بك .. أو ما ستصنعه بها ..

هل ستقودها .. أم هي تحركك ؟

هل ستعلوها .. أم هي تركبك ؟

هل ستتقاذفك أمواج أعاصيرها .. أم ترتفع شراعك فوقها ؟

نعم .. أنت في بلاء منذ بدايتك ..

فإن ولدت في بيئة منحرفة .. هل تصبح سارقا ؟

نشأت ذو عاهة خلقية .. هل تكون ساخطا ؟

كبرت في بيئة غنية .. هل تغدو لاهيا غافلا ؟

ما هو موقفك ؟

ماذا لو نشأت في بيت يعمه شجار الأهل والوالدين ؟

بل ماذا لو ترعرعت في بلاد تعمها الحروب والفتن ؟

ماذا ستفعل ؟

هذا هو البلاء ..

ذلك هو اختبارك .. وعليك الإجابة ..

هل ستثبت على دينك ؟ هل ستعض عليه بالنواجذ ؟

أم تتخبط ، وتقع .. وتسقط ؟

لا ..

اثبت أخي ..

اصبر ..

تذكر أن الجنة غالية ..

" وما يلقاها إلا الذين صبروا * وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم "

صبروا على بلائهم .. واحتملوه ..

لم تحركهم مصائبهم عن أماكنهم .. ولم توهن عزائمهم ..

المصدر: خاص بإذاعة طريق الإسلام