أغيثوا فلسطين
ننشر المقال -رغم تأخره- في وقت يئن الأقصى فيه ويشكو إلى ربه غربته وغربة المسلمين
{وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} (60) سورة الأنفال
بيت المقدس ينادى أمة الإسلام يريدون موتي جوعاً, بيت المقدس يناشد أهل الحق يريدون تركيعي من أجل اختياري, ومن أجل الحق يريدون إذلالي.
بيت المقدس ينادي كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد: ما ذنب الأطفال الرضع والشيوخ الركع؟؟
بيت المقدس ينادي المسلمين: الغرب أحاط بسواره على معصمي فأين أنتم؟؟ القوم يساومونني فكيف نمتم؟؟ يمدون لي يد العون وباليد الأخرى وثيقة التنازلات!!, يقبضون أيديهم عني تارة لتجويعي وأخرى لتركيعي وأنتم صامتون؟!! لم يرحموا بكاء الأطفال, ولم يراعوا شيبة المسنين, ولم يكترثوا بهيبة المسلمين, فعلى الدنيا السلام.
يا أمة يجوع فيها أهل القدس لاختيارهم الإسلام, بينما جيرانهم يرمون الطعام بالمليارات في المزابل وينفقون على مدربي الكرة الغربيين ولاعبيهم ما يكفي لتجهيز جيش يفوق جيش أمريكا هلا أفقتم؟؟
دول الغرب تمنح الفلسطينيين المنح ليس لوجه الله وإنما من أجل الركوع وتسليم الأرض والاعتراف بإسرائيل, يدفعون الثمن ليزرع الفلسطينيون نبتة الشر بأيديهم في أرضهم وإلا فليمت أهل فلسطين جوعاً وحصاراً, ويالله العجب, فالغرب لا يداري مآربه ولا يتخفى في ثياب المحسنين وإنما يعلنها أنها مساعدات سياسية من أجل تحقيق كل ما يملى على أهل القدس, فهلا رحمنا ضعف إخواننا وجدنا بفتات ما في أيدينا قبل أن تدور علينا الدوائر وما هي منا ببعيد؟
يا من تبخل اليوم بما لديك: اعلم أنه قد يأتي يوم يبخل الناس عليك, ويا من تضن بإحياء الأمة بدراهمك: لا تلومن غداً مُسْلِمَكَ.
عندما جاع المسلمون في عام الرمادة في عصر الخليفة الراشد عمر أرسل لابن العاص بأرض مصر أن أرسل المدد فالناس تكاد تموت جوعاً فبادر ابن العاص: لأرسلنَّ لك مدداً ومؤنة أولها عندي وآخرها عندك , فأين عمر وأين عمرو .... بل أين أين المسلمون.
الكل يبكي للأقصى, والكل ينشد ويترنم بثرى القدس وربوعها لوعة على ترابها, ولكن عندما يأتي وقت الحاجة : ما تجد إلا مصمصة الشفاة وحيلة العاجز وقد نسوا {الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} (20) سورة التوبة.
أين زكاة أثرياء المسلمين , كيف يلقون الله وقد نسوا {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ} (34 - 35) سورة التوبة. ( مع العلم أن بعض أثرياء العرب تقدر أموال زكاتهم بما يكافئ ميزانية دول متوسطة !!!!!! )
الغرب يحاول تثبيت اليهود في فلسطين وقد اختلفوا في الوجهة واتفقوا في المأرب ففريق يؤمنون بأن تثبيت اليهود بهذا الموضع علامة نزول المسيح في آخر الزمان فهم يساعدوهم ديانة وتقرباً, وفريق آخر يبغض اليهود ويكره وجودهم فيساعدهم ليتخلص منهم, وفي كلا الحالتين فالنتيجة واحدة: ألا وهي إبادة جديدة كإبادة الهنود الحمر لإقامة دولة وليدة كالحشرة الطفيلية تنمو على خراب غيرها, ولكن الإبادة هذه المرة لهنود العرب العزل إلا من رعاية الله وحفظه لهم, والذي لولاه لانتهوا منذ عقود ولكان اليهود اليوم على حدود مكة أو المدينة ومعهم فيل أبرهة.
انتبهي يا أمة.... قدمي ما بيدك ولا تبخلي, أغيثي القدس .... أغيثي فلسطين.
فلتبادر أيها القارئ الكريم بالتبرع وإهداء هذه الكلمات لغيرك ليتبرع عسى أن تلقى الله بقلب سليم ووجه ناصع البياض أن ساعدت على إزاحة الكرب وإماطة الأذى وإزالة الظمأ عن إخوانك.
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًاً} (55) سورة النــور.
للتبرع أرقام حساب جامعة الدول العربية ( المنفذ الوحيد المفتوح وقد أقرته حكومة حماس الفلسطينية )
حيث قد أعلنت الأمانة العامة للجامعة أنها خصصت لهذا الغرض حسابين لها:
أولهما : لدى بنك مصر الدولى برقم 7777777 ،
والآخر: لدى بنك القاهرة / فرع الجامعة، برقم 9365/601/32 للتبرعات بالدولار، وبرقم 9818/501/32 للتبرعات بالعملة المحلية
في أمان الله
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: