«الحياء كله خير»

منذ 2014-05-05

في ظل مشاهد يندى لها الجبين نراها في الفضائيات وشوارع المسلمين وجامعاتهم ومنتدياتهم.. سواءً على مستوى الأخلاق: مشاهد لعلاقات محرَّمة تمتليء بها الفضائيات... علاقات مفتوحة في الكثير من المجتمعات بين الشباب والشابات في الدراسة أو أماكن العمل... اختلاط فج.. معاكسات وتسكُّع الشباب.. تمايل وقلة حياء الكثير من الشابات والنساء.

في ظل مشاهد يندى لها الجبين نراها في الفضائيات وشوارع المسلمين وجامعاتهم ومنتدياتهم.. سواءً على مستوى الأخلاق:

مشاهد لعلاقات محرَّمة تمتليء بها الفضائيات... علاقات مفتوحة في الكثير من المجتمعات بين الشباب والشابات في الدراسة أو أماكن العمل... اختلاط فج.. معاكسات وتسكُّع الشباب.. تمايل وقلة حياء الكثير من الشابات والنساء.

على مستوى الملبَس: معظم مجتمعات المسلمين تعاني من الموضات القذرة، التي تكشف أكثر مما تستر... بل حتى وللأسف الشباب من الرجال أصبح الكثير منهم يرتدون من الثياب القريبة من النسائية، أو التي تتدلَّى من ظهورهم ما تستحيي بعض النساء من لبسه..

على مستوى الأقوال والأفعال: حدَّث ولا حرج! من جلسات نسائية مليئة بالإيحائات وقصص ما يحدث بين الأزواج ومثلها جلسات الرجال..

- قال الفضيل بن عياض: "خمسٌ مِن علامات الشَّقاوة: القسوة في القلب، وجمود العين، وقلَّة الحَيَاء، والرَّغبة في الدُّنْيا، وطول الأمل" (رواه البيهقي في شعب الإيمان: [10/182]، وابن عساكر في تاريخ دمشق: [48/416]).

- وقال أبو عبيدة النَّاجي: "سمعت الحسن يقول: الحَيَاء والتَّكرُّم خصلتان مِن خصال الخير، لم يكونا في عبد إلَّا رفعه الله عزَّ وجلَّ بهما" (مكارم الأخلاق؛ لابن أبي الدُّنْيا: [1/43]).

- "وقال ابن عطاء: العلم الأكبر: الهيبة والحَيَاء؛ فإذا ذهبت الهيبة والحَيَاء، لم يبقَ فيه خير.

- وقال الجنيد: الحَيَاء: رؤية الآلاء ورؤية التَّقصير، فيتولَّد بينهما حالة تُسمَّى الحَيَاء، وحقيقته: خُلُقٌ يبعث على ترك القبائح، ويمنع مِن التَّفريط في حقِّ صاحب الحقِّ".

- وقال أبو عثمان: مَن تكلَّم في الحَيَاء ولا يستحي مِن الله عزَّ وجلَّ فيما يتكلَّم به، فهو مُستَدرَج.

- وقال الجريري: تعامل القرن الأوَّل مِن النَّاس فيما بينهم بالدِّين، حتى رقَّ الدِّين.. ثمَّ تعامل القرن الثَّاني بالوفاء حتى ذهب الوفاء، ثمَّ تعامل القرن الثَّالث بالمروءة حتى ذهبت المروءة، ثمَّ تعامل القرن الرَّابع بالحَيَاء حتى ذهب الحَيَاء، ثمَّ صار النَّاس يتعاملون بالرَّغبة والرَّهبة.

- وقيل: مِن علامات المستحي: أن لا يُرَى بموضع يُسْتَحَيا منه" (الرسالة القشيرية: [2/ 368-369] بتصرُّف).

- وقال ابن أبي الدُّنْيا: "قيل لبعض الحكماء: ما أنفع الحَيَاء؟ قال: أن تستحي أن تسأله ما تحبُّ، وتأتي ما يكره" (التَّوبة، ص: [91]).



 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.