نداء لعامة الأمة وملوكها
فالمقابل بالمثل أن ننال من ثمرة فؤادهم , فما ثمرة فؤادهم هذه , هل هي عقائدهم الخاوية المشوهة , لا والله فالقوم أبعد ما يكونوا عن الغيرة على الدين والعقائد لخواء قلوبهم وفراغها , وإنما أخبر الله بثمرة فؤادهم فقال " ولتجدنهم أحرص الناس على حياة " البقرة
إن الحملة الشرسة التي يشنها أعداء الإسلام والتي تبدو كالعقد
المنظم فما أن تنتهي الإساءة من دولة إلا نجد امتهاناً من أخرى فهذه
تسب نبينا وتلك تندس قرآننا وأخرى تعيب ديننا، ولاشك أن هذا اختبار من
الله لأمة تعدت المليار ونصف مليار مسلم على وجه الأرض، {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن
يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا
الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا
وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [سورة العنكبوت: 2-3].
لذا كان لزاماً أن تقوم الأمة لله رب العالمين وأن تقف وقفة رجل واحد
أمام العابثين بعقائدها والمستهزئين برموزها الكبرى، وبما أن القوم
يحاولوا النيل من ثمرة فؤاد الأمة المتمثل في عقيدتها لذا فالمقابل
بالمثل أن ننال من ثمرة فؤادهم، فما ثمرة فؤادهم هذه، هل هي عقائدهم
الخاوية المشوهة، لا والله فالقوم أبعد ما يكونوا عن الغيرة على الدين
والعقائد لخواء قلوبهم وفراغها , وإنما أخبر الله بثمرة فؤادهم فقال:
{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ
عَلَى حَيَاةٍ} [سورة البقرة: 96]، لذا فمقاطعة المنتجات
والبضائع تقطع في قلوبهم بخناجر لا تقطعها وسيلة أخرى، وأشد دليل على
هذا أن رجال الأعمال الهولنديين حذروا البرلماني صاحب الفيلم المسيء
للإسلام بأنهم سيقاضونه لو حصل أي ضرر اقتصادي، وبما أن الرجل تجرأ
ولم يأبه بأمة الإسلام فعلى الأمة أن تؤدبه وتضر باقتصاد بلاده حتى
يقاضيه بنو جلدته، وحتى يكون عبرة لمن تسول له نفسه تكرار الإساءة
.
فإلى عامة الأمة:
انصروا دينكم وقرآنكم ونبيكم صلى الله عليه وسلم بمقاطعة منتجات
هولندا لوقف انتشار هذا الفيلم المسيء لدين الله، ولوقف هذا السفيه
البرلماني الذي أنتج الفيلم عند حده.
وإلى ملوك الأمة ورؤساءها:
لا يقبل أحد من فخاماتكم أن يمس عرضه بسوء ولو حدث لقامت الدنيا ولم
تقعد فكيف بمن يمس نبيكم وقرآنكم باستهزاء وبكل استهتار بكم وبأمتكم،
فأقل ما ننتظره منكم تشجيع هذه المقاطعة لمنتجات الدول المسيئة
للإسلام وأولها هولندا لردع هذا السفيه الذي أساء لكم ولدينكم
ولأمتكم، ووالله لو كان يهابكم لما فعلها فوجب عليكم الانتصار لدينكم
إرضاءً لباريكم و حفظاً لمكانتكم، ورعاية لشعوبكم.
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: