لا تحزن - إلى أهلِ المصائبِ

منذ 2014-05-18

إنَّ في المصائبِ مسائلَ: الصبرَ والقدرَ والأجرَ، وليعلمِ العبدُ انَّ الذي أخذ هو الذي أعطى، وأنَّ الذي سلب هو الذي منح، {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}.

في الحديثِ الصحيحِ: «منْ قبضتُ صفيَّهُ من أهلِ الدُنْيا ثمَّ احْتَسَبَهُ عوضتهُ منه الجنة». رواه البخاري.

وكانتْ في حياتِك لي عظاتٌ *** فأنت اليوم أوعظُ منك حيّاً

وفي الحديثِ الصحيح: «من ابتليتُه بحبيبتيْهِ (أي عينيْهِ) عوضتُه منهما الجنة». {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}.

وفي حديثٍ صحيحٍ: «إنَّ الله عزَّ وجلَّ إذا قبض ابن العبدِ المؤمنِ قال للملائكةِ: قبضتُم ابن عبدي المؤمنِ؟ قالُوا: نعمْ. قال: قبضتُهمْ ثمرة فؤادِه؟ قالوا: نعم. قال: ماذا قال عبدي؟ قالوا: حَمَدَكَ واسترجَعَ. قال: ابْنُوا لعبدي بيتاً في الجنةِ، وسمُّوه بَيْتَ الحَمْدِ». رواه الترمذي.

وفي الأثرِ: يتمنَّى أناسٌ يوم القيامةِ أنَّهمْ قُرِضوا بالمقارضِ، لمِا يروْن منْ حُسْنِ عُقبى وثوابِ المصابين. {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}، {سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ}، {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً}، {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ}، {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ}.

وفي الحديثِ: «إنَّ عِظَمَ الجزاءِ منْ عِظمِ البلاءِ، وإنَّ الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهمْ، فمنْ رضي فلهُ الرَّضا، ومنْ سخِط فلُه السخطُ». رواه الترمذي.

إنَّ في المصائبِ مسائلَ: الصبرَ والقدرَ والأجرَ، وليعلمِ العبدُ انَّ الذي أخذ هو الذي أعطى، وأنَّ الذي سلب هو الذي منح، {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}.

وما المالُ والأهلون إلا ودِيعةٌ *** ولابدَّ يوماً أنْ تُردَّ الودائعُ

عائض بن عبد الله القرني

حاصل على شهادة الدكتوراة من جامعة الإمام الإسلامية

المقال السابق
منْ أسبابِ الكدرِ والنكدِ مجالسةُ الثقلاءِ
المقال التالي
مشاهد التوحيد (1)