نقطة بيضاء في سجل تونس الأسود!!

لقد تم منذ قرابة شهر افتتاح مدرسة قرآنية جديدة تقوم بقبول الإخوة والأخوات، وما شاء الله في غضون أقل من شهر غصت المدرسة بأكثر من 1040 أختًا تريد حفظ كتاب الله، من مختلف الأعمار والشرائح الإجتماعية واللائي في لائحة الإنتظار، ما شاء الله لا قوة إلا بالله؛ لا أعرف العدد تمامًا ولكنهن مئات وهن ينتظرن بناء طابق آخر في المدرسة كي يتم قبولهن.

فالآن الشيخ الواحد يدرس أكثر من ستين أو سبعين أختًا، وهو ما لا يحقق التلقي الصحيح للقرآن الكريم في أفضل الظروف؛ إننا والله عطشى لتلقي العلم الشرعي ولتعلم كتاب الله، وهذه أول مدرسة من نوعها تقبل الأخوات.
نسأل الله أن يفرج كربنا وأن يفتح أبواب العلم أمامنا.

فقد مرت علينا أوقات لا يسمع فيها صوت القرآن في الشوارع إلا يوم الجمعة، أو عند موت أحد، حتى إن بعض أقاربي سامحهم الله حين أفتح صوت القرآن عاليًا، يقولون لي: ما هذا الفأل اخفضي صوت القرآن!!

وأحد الأطفال رفض أن ينطق بالشهادة في المدرسة وعندما ألح عليه أبوه كي يعرف السبب، قال له: بأنه قبل أن يموت أي أحد ينطق بالشهادة!!

لذلك هو لايريد أن ينطق الشهادة كي لا يموت!!!

جهل كبير بالدين سببه قلة الوعي وانعدام التوعية الدينية، نسأل الله الفرج القريب.